تعلم احتراف أسلوب التسويق عبر الايميل وأتقن فن الوصول إلى الزبون بأذكى الطرق في الحقيقة، وعلى الرغم من كل التقدم التكنولوجي الذي يشهده عالمنا اليوم، لا يمكننا أبداً اعتبار أن الايميل قد مات أو اندثر، بل يستمر كونه أداة فعالة وقوية ووسيلة جيدة جداً للتواصل مع الزبائن والتسويق الرقمي.
أفضل أدوات تحسين محركات البحث SEO التي يستخدمها المحترفون
إذا كنت تعمل رائد أعمال ولا تستخدم الاستراتيجيات في مجال التسويق البريدي بعد في إقامة العلاقات مع الزبائن وتحقيق المبيعات، فالآن هو الوقت لذلك.
سوف تتعرف في هذا المقال على مبادئ التسويق عبر الايميل، وسوف تتحقق من أهميته في أعمالك.
ما هو email marketing ؟
التسويق عبر الايميل هو استراتيجية تسويقية تشكل جزءاً من استراتيجيات التسويق بالمحتوى أو ما نسميه content marketing.
تتكون هذه الاستراتيجية من نشر وإرسال رسائل بريدية بطريقة مجزأة و مقسمة وهامة من أجل قاعدة الايميلات وقاعدة العملاء المحتملين الذين سجّلوا للحصول على المعلومات والمحتويات التسويقية من أجل البزنس، المنتجات أو الخدمة.
وهنا نشدد على أهمية أن تكون هذه العمليات مقسمة ومخطط لها جيداً، وهذا يعني أنه يتوجب عليك أن ترسل المحتويات الهامة التي تقدم قيمة وفائدة وفقط لمَن يهتم بالفعل بما بمضمون هذا الايميل. ولا يجب عليك التفكير في ممارسة السبام أو ترسل رسائل غير مرغوبة للناس الذين لا يسمحون لك بذلك أو لا يعطونك الإذن المسبق، فمثل هذه الممارسات هي ممارسات ممنوعة قانونياً.
ما الأسباب التي تدفعك إلى الاعتماد على استراتيجية التسويق عبر البريد الالكتروني؟
من السهل أن تفهم الأسباب التي تدفعك إلى استخدام استراتيجية email marketing إذا علمت أنه، بحسب المصادر، أن أعداد مستخدمي الايميل ينمو بشكل متزايد، ويشكل الايميل جزءاً لا يتجزأ من حياتهم اليومية، ففي عام 2019 تزايد عدد مستخدمي الايميل إلى 3,9 مليار مستخدم ومن المتوقع أن ينمو ويصل إلى 4,48 مليار بحلول العام 2024.
وهذا في الحقيقة ما يدفع إلى التفكير بشكل جاد في مثل هذه الاستراتيجية في التخاطب مع العملاء المحتملين والمتوقعين لأعمالك.
التقسيم أو segmentation
في ظل استراتيجية في مجال التسويق الالكتروني، يمكنك إرسال إيميلات مقسمة ومدروسة إلى الجمهور، على حسب اهتماماتهم ودرجة نضجهم فيما يتعلق بالبزنس الخاص بك.
كيف تقوم بالتقسيم؟
عندما يدخل الشخص إلى موقعك ويشعر بالفضول، يقوم بالتسجيل، وهذا الطريق الذي يسلكه هذا الزبون المتوقع إلى أن يسجل في موقعك قد يتضمن صفحة هبوط أو landing page تحتوي على محتويات محددة على حسب الغاية المرجوة من القائمة الواردة و/أو قائمة التسجيل.
ولهذا السبب، فقط مَن يهتم بتلك المحتويات الواردة سوف يقوم بالتسجيل، وبهذا يُفترض أن نطلق على هذا المستخدم الذي يسجل اسم: عميل مؤهل أو qualified lead.
بالإضافة لذلك، يمكن تأهيل العميل المتوقع أكثر من خلال استخدام استمارة تسجيل أكثر شمولاً، حيث يمكنك طلب معلومات مثل: موقع الويب، وسائل التواصل الاجتماعي، الطريقة التي وصل بها إلى موقعك، وكذلك عنوان الايميل الخاص به.
عندما يتم إضافة ايميل العميل المتوقع، سوف تحصل على معلومات مهمة جداً عنهم، وهذا يساعدك على التفكير في الاستراتيجيات التي يمكن توجيهها مباشرة بشكل يتناسب مع خصائص كل فئة من هذه الفئات.
ومَن يعرف التسويق الرقمي يدرك تماماً أن التخصيص يزيد كثيراً من فرص الحصول على تحويل. ولهذا السبب، نسألك أن تفكر بشكل جاد في استخدام هذه التقنية والاستراتيجية.
استراتيجية التسويق الداخلي أو Inbound marketing
هناك سبب آخر يجعلك تفكر جيداً في استخدام التسويق عبر الايميل، وهو أنه يمكنك البدء باستراتيجية عظيمة وهامة، بهدف جعل العميل المتوقع يتقدم ضمن مراحل قمع المبيعات إلى أن يصل إلى الهدف النهائي من البزنس (والذي يمكن أن يكون أن تجعل هذا العميل يشتري منتج من منتجاتك أو يسجل في موقع الويب لديك)…
تقنية التسويق الداخلي تبدأ في الحقيقة خارج الايميل، من خلال مرحلة الجذب، وبالاعتماد على توفر اداة التسويق عبر الايميل كأداة أساسية لمراحل التحويل واتخاذ القرار، حيث يعتبر القناة الأفضل التي تساعدك على دفع سعر معقول والحصول على مزايا جيدة لريادة الأعمال.
أنواع التسويق عبر الايميل
هناك 3 أنواع أساسية وشائعة جداً من استراتيجيات التسويق عبر الايميل، وهي:
1- النشرة البريدية newsletter
يشكل إرسال النشرة البريدية أو newsletter نوعاً مستخدماً جداً من أنواع واستراتيجيات الـ email marketing، الهدف الأساسي لهذه الاستراتيجية هي تقديم المعلومات للمشتركين وكذلك المستجدات والأخبار عن أحداث الإطلاق الخاصة بأعمالك التجارية.
هي استراتيجية عظيمة للمحافظة على علاقة رائعة مع الزبائن والعملاء المحتملين، خصوصاً لمَن يعتبر زبونك من قبل. أيضاً يعتبر جيداً التعرف على المشتركين الذين قد مضى وقت على عدم تفاعلهم مع الماركة لديك، وإعداد الايميلات أو الشروط الخاصة للتفاعل معهم.
وعلى الرغم من أن النشرة هي النوع الأبسط والأكثر شيوعاً، إلا أن هذه الاستراتيجية عادة ما تولّد الكثير من العملاء المحتملين، ويمكن لذلك أن يكون الخطوة الأولى التي تقود إلى استراتيجية لتغذية العلاقة مع العملاء المستقبليين، كما سنرى.
لدينا هنا في المدونة هوت مارت مقالاً يتحدث عن النشرة الإخبارية وطريقة اتباع هذه التقنية الذكية.
2- تغذية العلاقة مع العملاء المتوقعين
تغذية العلاقة مع الزبائن هي استراتيجية من استراتيجيات التسويق الداخلي. وهي رسائل يتم إرسالها إلى قاعدة من العملاء المتوقعين تحتوي على محتويات، ويتقدم هذا الإرسال أكثر اعتباراً من اللحظة التي يقوم فيها العميل المتوقع بإظهار اهتمامه بالتعرف أكثر على المنتجات والخدمات التي تقدمها الشركة، إلى أن يصل إلى المرحلة التي يكون فيها مستعداً تماماً للشراء (أو أي إجراء آخر من إجراءات التحويل).
لهذا، في مثل هذا النوع من الـ email marketing، تكون الاستراتيجيات التسويقية أكثر تعقيداً، ويجب عليها أن تكون محددة وموضوعة بشكل مسبق، من أجل هذه الغاية بالذات، يتم استخدام أدوات من أجل أتمتة عمليات التسويق عبر الايميل.
على سبيل المثال، لنفترض أنك تقدم كتاب رقمي يحتوي على معلومات شاملة وكاملة عن منشور موجود في المدونة، وبالمقابل، يجب على القراء أن يملؤوا استمارة وإدخال بيانات التواصل معهم عبر الايميل ويجيبوا على سؤال يتحدث عن أكثر مجال يحبون تعلمه.
للمبتديئن: 5 دورات مميزة لتعلم البرمجة وتطوير الويب
قبل إرسال أي رسالة بريدية، تحتاج إلى تحديد مسار تأهيل هؤلاء العملاء المتوقعين، من خلال المقارنة والربط بين هذه المعلومات التي تتحدث عن اهتماماتهم التي ملؤها في الاستمارة، وكذلك ذكر المنتَج أو الخدمة التي يمكن أن تكون الاكثر فائدة أو أهمية بالنسبة لهم، ليتم تقديمها بشكل يتزامن مع مرحلة اتخاذ القرار.
ضمن مسارات الايميل، يجب على هذه الرسائل الالكترونية أن يتم التخطيط لها كما يجب، وتتضمن المحتويات المتلائمة مع كل مرحلة من مراحل تواجد العميل في قمع البيع. وبهذا، عند كل ايميل يتم استلامه، كل عميل متوقع يُظهر اهتماماً اكبر و ينقر على زر الدعوة إلى إجراء الذي وضعته له في الرسالة، يتأهل إلى استلام ايميل آخر يحتوي على محتوى أكثر تقدماً وتطوراً.
ومع ضبط إعدادات الأتمتة هذه، حالما يرسل الزائر إجاباته وينقر على الزر إرسال، يتم إضافته تلقائياً إلى قائمة مقسمة، ويبدأ بالحصول بشكل آلي على تدفق ومسار مرسوم مسبقاً من الرسائل التي تتلاءم مع اهتماماته، وكل ذلك يتم من دون الحاجة إلى تحريك أية معلومة أو مرحلة باليد.
لدينا مقال آخر يتحدث عن أتمتة الأعمال التسويقية، قد يكون مفيداً لك.
3- الدعوات والترويج
هذا النوع الأخير من أنواع التسويق عبر الإيميل يساعدك على إرسال دعوات للناس إلى أحداث، إطلاق منتجات أو يقدم لك العون لإقامة حملة ترويجية.
في حال كان لديك قاعدة من العملاء المتوقعين والمستهدفين، يكفي فقط أن ترسل لهم الايميلات والرسائل بحيث تقودهم إلى قائمة تتحدث عن اهتماماتهم. وإلا من الأفضل أن تقوم بإعداد حملة تسويقية وجذب وتقدم استمارة تسجيل ضمن landing page على سبيل المثال.
المزايا التي تتحقق من هذه الاستراتيجية هي ذاتها التي تتحقق من الأنواع السابقة، يمكنك تقسيم العملاء المستهدفين وتخصص استراتيجياتك معهم. ما يتغير هنا بالضبط هو المحتوى المقدم وكذلك هدف الاستراتيجية التي تقوم بإعدادها.
طريقة البدء باستراتيجية في التسويق البريدي
1- اختر أداة أتمتة الـ email marketing المناسبة لك
من المهم جداً أن تستخدم أدوات الأتمتة هذه لإرسال الايميلات ووضع الاستراتيجيات الأكثر احترافية، لكي تتمكن فيما بعد من قياس النتائج وتحليل الأعمال التسويقية التي تضعها وتجري.
توجد العديد من الخيارات المتوفرة في السوق، حيث تجد المعدات والأدوات البسيطة والمجانية، ووصولاً إلى الأدوات الأكثر تعقيداً.
إليك بعض الأمثلة عن الأدوات التي يمكنك استخدامها:
1- الأداة MailChimp
الموقع MailChimp هو منصة مجانية، مثالية لمَن لم يقم بأية استراتيجية mail marketing من قبل، ويريد أن يتعلم البدء بهذا المجال.
تقدم لك الأداة العديد من المزايا والوظائف، يمكنك إعداد العديد من استراتيجيات الأتمتة، النماذج المخصصة من الايميلات، وكذلك الاعتماد على مجموعة من أدوات التحليل.
2- المنصة HubSpot
المنصة HubSpot من المنصات المشهورة على مستوى العالم في مجال أتمتة الأعمال التسويقية، تساعدك على تأهيل العملاء المحتملين بشكل أفضل ليصبحوا أكثر استعداداً للتعرف على منتجاتك وخدماتك والتعامل معك.
إغلاق مجموعات ياهو نهائيًا في 15 ديسمبر 2020