10 من أبرز اتجاهات التجارة الإلكترونية في عام 2020

10 من أبرز اتجاهات التجارة الإلكترونية في عام 2020 ، بلغ حجم التجارة الإلكترونية سنة 2019 حوالي 3.3 ترليون دولار. ويتوقع الخبراء أن يصل إلى 4.5 ترليون دولار1 سنة 20201.

Tech3arabi Plans

منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا تستقطب أكثر من 370 ألف طالب إلى أكاديمية سيسكو للشبكات في هذه السنة

يحفّز هذا النمو الكبير الكثيرين على إنشاء متاجرهم الإلكترونية، بيد أنّ الكثير منهم يحسبون أنّ الأمر سهل.

لكن هذا غير صحيح نسبيًا. لأنّ قطاع التجارة الإلكترونية لا يزال في مرحلة التبلور، حيث تظهر كل سنة العديد من اتجاهات التجارة الإلكترونية.

قد تكون هذه الاتجاهات من حيث زيادة المبيعات، أو سلوكيات المشترين. أو حتى بعض التقنيات الحديثة التي خلقت ثورة في مجال التجارة الإلكترونية

مثل: الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة، والواقع المعزز والبحث الصوتي وغير ذلك. لكن ما هي أهم اتجاهات التجارة الإلكترونية لعام 2020؟

شبكات التواصل الاجتماعي ستصبح منصات تجارة إلكترونية

سهّلت الكثير من شبكات التواصل الاجتماعي البيع مباشرة على صفحاتها

إذ أصبح بإمكان المشترين أن ينقروا على منتج معيّن في منشور أو تدوينة أو صورة على صفحات التواصل الاجتماعي

وسيذهبون مباشرة إلى صفحة المنتج لإتمام عملية الشراء.

هذا الاتجاه بدأ منذ سنوات، فبحسب الإحصاءات، 55% من المشترين عبر شبكة الإنترنت قالوا أنّهم سبق واشتروا منتجًا من شبكات التواصل الاجتماعي مباشرة2.

سيكون التسوّق عبر شبكات التواصل الاجتماعي أحد اتجاهات التجارة الإلكترونية في عام 2020

لذلك عليك أن تأخذه بالحسبان في استراتيجيتك التسويقية، عليك أن تسأل نفسك أسئلة من هذا القبيل:

  • ما هي الشبكات الاجتماعية التي ينشط فيها العملاء المحتملون؟
  • ما هي المواضيع التي تهمهم؟
  • كيف يمكنني أن أستخدم الميزات والوظائف التي تتيحها الشبكة الاجتماعية لزيادة معدّل التحويل؟

الذكاء الاصطناعي يغزو عالم التجارة الإلكترونية

أصبحت تطبيقات الذكاء الاصطناعي تُستخدم في كل المجالات، ويُتوقع أن ترسم هذه التطبيقات ملامح التجارة الإلكترونية في 2020 وما بعدها.

يقدم الذكاء الاصطناعي لأصحاب المتاجر الإلكترونية الكثير من الفوائد، منها على سبيل المثال لا الحصر:

  • تحليل العملاء: يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يحلّل بيانات الزيارات وعمليات الشراء، وتفضيلات العملاء، وبناءش على ذلك يمكنه أن يتنبأ بسلوكيات العملاء.
  • أتمتة العمليات: يساعد الذكاء الاصطناعي على أتمتة العديد من المهام الروتينية، والتي تستنزف الوقت والجهد والمال، مثل السيو والتسويق بالبريد الإلكتروني.
  • روبوتات الدردشة: يُتوقع أن تكون روبوتات الدردشة أحد اتجاهات التجارة الإلكترونية في 2020 وما بعدها.
  • اقتراح المنتجات: أثبت الذكاء الاصطناعي قدرة مذهلة على توقع احتياجات العملاء.

فأكثر من ثلث إيرادات أمازون تأتي من المنتجات المقترّحة من قبل الذكاء الاصطناعي4.

  • التسعير الديناميكي: يستخدم الذكاء الاصطناعي في التسعير الديناميكي للمنتجات وفقًا لقانون العرض والطلب، بحيث يحدد السعر المثالي الذي يضمن لك أعلى هامش ربح.

استخدام الواقع المعزز والنمذجة ثلاثية الأبعاد

إحدى أكبر العقبات التي تواجه التجارة الإلكترونية، هي أنّ العملاء لا يستطيعون مشاهدة المنتجات بشكل مباشر، فالصور ثنائية الأبعاد، وأوصاف المنتجات وحدها قد لا تكون كافية لإقناع العميل بشراء المنتج.

تخيل مثلًا أنك تريد شراء قميص، سيكون من الصعب أن تتحقق من أنّ القميص يناسبك من النظر إلى صورة القميص وحسب.

بدأت الكثير من المتاجر الإلكترونية باستخدام تقنية الواقع المعزز والواقع الافتراضي (virtual and augmented reality)

والتي تتيح للعميل أن يرى المنتج كما لو كان أمامه.

وقد بدأت شركات مثل أمازون وإيكيا استخدام هذه التكنولوجيا لتمكين المُشترين من تجربة الملابس والأثاث وغيرها من المنتجات قبل شرائها.

فوائد الواقع المعزز واضحة، وستكون بلا شك إحدى أكبر اتجاهات التجارة الإلكترونية في 2020، وستزيد من معدلات التحويل بشكل ملحوظ.

حيث تشير بعض الإحصائيات أنّ الواقع المعزز يزيد احتمال أن يُتمَّ العميل عملية الشراء بحوالي 71%5

وهي نسبة كبيرة، ويمكنها أن تسرّع نمو متجرك، وتعطيك ميزة تنافسية كبيرة على منافسيك.

البحث الصوتي سيصبح هو المعيار

20% من الأبحاث التي أُجرِيت في 2016، على الهواتف الذكية كانت عبر البحث الصوتي6. ويُتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 50% سنة 2020. البحث الصوتي ليس حكرًا على الهواتف

فقد أصبحت بعض محركات البحث، مثل جوجل، تتيح للمستخدمين البحث بالصوت، إضافة إلى المساعدات الصوتية، مثل أليكسا وسيري.

سيكون للبحث الصوتي تأثير كبير على اتجاهات التجارة الإلكترونية في 2020

لذا على مُلاّك المتاجر الإلكترونية أن يأخذوا هذا الأمر بالحسبان، خصوصًا في مجال السيو

إذ ينبغي التركيز أكثر على اللغة الطبيعية، واستهداف الكلمات المفتاحية المُطوّلة (Long tail keywords)

والتي تتألف من أربع كلمات على الأقل، لأنها مناسبة للبحث الصوتي، إضافة إلى إنشاء محتوى يناسب الأسئلة التي يبحث عنها مستخدمو تقنيات البحث الصوتي.

تخصيص تجربة المتسوقين

بدلًا من عرض منتجات متماثلة، أصبحت الكثير من المتاجر الإلكترونية توفّر منتجات مخصّصة ومُشخصَنة، بحيث يمكن للعميل أن يشتري منتجات مُعدّة له خصّيصًا.

مثلًا، يمكن للعميل أن يطلب من المتجر توفير قميص مكتوب عليه عبارة معيّنة من اختياره، أو يمكنه شراء حاسوب محمول بألوان وتصاميم ومعمَارية مُخصّصة.

رغم أنّ المنتجات المُخصّصة تكون أغلى في العادة من المنتجات العامة، إلا أنّ عليها إقبالا كبيرًا

لأنّها تشعر الناس بالتميز والتفرّد. كما أنّ تطور تقنيات التصميم سهّلت هذا الأمر كثيرًا.

وجعلته في متناول الجميع. حاول أن توفّر لعملائك خدمة المنتجة المخصّصة، سيزيد ذلك ولاءهم لك، ويحسّن تجربة المستخدم ورضى العملاء.

تسهيل عملية الدفع

هل تعلم أنّ اثنين من كل ثلاثة متسوقين يتراجعون عن إتمام عملية الشراء خلال مرحلة الدفع الإلكتروني8.

هذه النسبة عالية جدًّا، وخسارة كبيرة للمتجر الإلكتروني، خصوصًا وأنّهم كانوا على بُعد لحظات من إتمام عملية الشراء قبل أن يتراجعوا.

وفقًا لمؤسسة Baymard، هناك 3 أسباب لهذه الظاهرة هي: إجبار المشتري على إنشاء حساب على المتجر، وعملية الدفع المعقدة

وإجمالي السعر غير المتوقع الذي يظهر في آخر خطوة للشراء، عند احتساب الضرائب أو تكاليف الشحن.

سيكون التركيز على حل هذه المشكلة أحد أهم اتجاهات التجارة الإلكترونية في عام 2020

إذ سَيسعى أصحاب المتاجر الإلكترونية إلى تخفيض نسبة تراجع المشترين عن إتمام عملية الشراء.

فذلك من شأنه أن يرفع معدّل التحويل، ويحلّ آخر عقبة تحول دون إتمام عملية الشراء.

هناك عدة حلول لتخفيض نسبة التراجع عن إتمام عملية الشراء، منها مثلًا:

  • الوضوح في تحديد الأسعار. لا تُخفِ عن المشتري الكلفة الحقيقية للمنتج، وضمّن التكاليف الإضافية، مثل الضرائب ومصاريف الشحن في الكلفة الإجمالية.
  • اجعل التسجيل في الموقع اختياريًا، ولا تُلزم المشترين بذلك.
  • اجعل عملية الدفع بسيطة ويسيرة وخالية من التعقيد. ووفّر أكبر عدد ممكن من بوابات الدفع الإلكتروني، مثل بايبال وستريب وفيزا وغيرها.

ازدياد استخدام الواجهات البرمجية

الواجهات البرمجية (APIs) هي واجهات مُصمّمة لتمكين التطبيقات من عرض خدماتها للتطبيقات الأخرى.

ومن أهم اتجاهات التجارة الإلكترونية في 2020 وما بعدها هي التجارة الإلكترونية القائمة على الواجهات البرمجية، والتي تُسمّى أيضًا headless commerce.

إذ تمكّنك من عرض صفحة المنتجات الخاصة بمتجرك مباشرة من قاعدة البيانات، مثل فئات المنتجات وأسمائها وصورها وأوصافها وأسعاره وبيانات الشراء وغيره

بحيث يمكن للآخرين -المتاجر الإلكترونية أو المسوقين بالعمولة- الحصول على تلك المعلومات لعرضها في مواقعهم، وبيع تلك المنتجات.

سيزداد الهاجس الأمني

لقد ازداد في السنوات الأخيرة التركيز على مواضيع الخصوصية والأمن. كما شدّدت الكثير من الدول قوانين الأمن السيبيراني

خصوصًا في المواقع التي تتضمّن معاملات مالية، مثل المتاجر الإلكترونية.

لعل أهم قانون ظهر في السنوات الأخيرة، والذي يُتوقع أن يؤثّر على اتجاهات التجارة الإلكترونية

والاقتصاد الرقمي عمومًا في السنوات القادمة، هو النظام الأوروبي العام لحماية البيانات (GDPR).

النظام الأوروبي العام لحماية البيانات هو قانون يسعى لحماية البيانات الشخصية وخصوصية رواد شبكة الإنترنت

ويُطبّق على كل المواقع التي يدخلها زوّار من الاتحاد الأوروبي.

ينبغي كذلك مراعاة بعض المعايير الأمنية الأخرى، مثل شهادات SSL لتشفير المعلومات الحساسة

مثل بيانات البطاقات الائتمانية، وأسماء العملاء وعناوينهم وأرقام هواتفهم، إضافة إلى قانون PCI.

سيزداد التركيز على البيئة

مع اشتداد التغيرات المناخية، واستفحال آثارها الصحية والاقتصادية والبيئية، أصبح الناس أكثر وعيًا واهتمامًا بالبيئة، وهم مستعدون لدعم المشاريع التي تراعي البيئة وتحترمها.

تشير بعض الاستطلاعات إلى أنّ 87% من المستهلكين يفضلون الشراء من العلامات التجارية التي تلتزم بحماية البيئة، وتتمتع بالمسؤولية الاجتمَاعية9.

لذلك ينبغي أن تأخذ هذا التوجه في الحسبان. هناك عدة طرق لتحسين صورة علامتك التجارية في أذهان الناس بخصوص البيئة، منها:

  • استخدام مواد صديقة للبيئة لتغليف المنتجات، وتجنب استخدام البلاستيك قدر الإمكان
  • إن كنت تبيع مواد غذائية، فحاول الاقتصار على المنتجات الغذائية العضوية.
  • حاول تجنب بيع المنتجات ذات السمعة السيئة من الناحية البيئية، مثل الملابس والأحذية المصنوعة من جلود بعض الحيوانات.

ازدهار سوق المنتجات المستعملة

سيعرف سوق المنتجات المستعملة طفرة كبيرة في السنوات القادمة كما يبيّن الرسم البياني التالي:

يُتوقع أن يتضاعف حجم سوق المنتجات المستهلكة في السنوات القادمة، لأسباب متعددة منها: الوعي البيئي والأزمات المالية، وتدهور القدرة الشرائية للكثير من الناس

ناهيك عن الحاجة لمواكبة مستجدات الصناعة، فكثير من الناس يغيّرون هواتفهم وحواسِيبهم كل عام، ويبيعون القديمة، والتي قد تكون ذات جودة عالية.

حاول أن تستغل هذا الاتجاه، وفكر في إمكانية إضافة قسم للمنتجات المستعملة في متجرك الإلكتروني إن رأيت أنّ رواد متجرك لا يمانعون شراء المنتجات المستعملة.

كيف يمكنك حظر الرسائل المزعجة في بريد جيميل بسهولة؟

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى