5 أسباب تدفعك إلى تعلم البرمجة في الحال ، “على كل شخص في هذا البلد أن يتعلم البرمجة لأنها ستعلمه كيف يفكر بشكل صحيح”، ورد هذا الاقتباس على لسان رجل الأعمال الأمريكي ستيف جوبز مؤسس شركة آبل، وفي الحقيقة هذه الكلمات تصلح لتوجيهها للعالم أجمع.
ببساطة لأن البرمجة هي لغة العصر الحديث، عصر الثورة الصناعية في جيلها الرابع المتمثلة في التطور التقني
حيث أصبح التفكير في إيجاد حلول لأي مشكلة لا يخلو من البرمجة اليوم، لكن لماذا يجب عليك البدء في تعلّم البرمجة من الآن؟
كيفية إيقاف تتبع الموقع على سناب شات لإخفاء نفسك على الخريطة
فرص عمل أكثر:
تشير الإحصائيات إلى أن عدد العاملين في مجال تطوير البرامج حول العالم قد ازداد بنحو 4.2 ملايين شخص في الفترة التي بين منتصف عام 2017 حتى العام 2019، ليبلغ نحو 18.9 مليون مطور برمجيات، بمعدل نمو متسارع يزيد عن 20% سنويًا، ومن المتوقع أن يصل هذا الرقم إلى 45 مليون مطور بحلول عام 2030.
أما على المستوى المالي، فإن وظائف مهندسي البرمجيات والمطورين تتربع على قائمة أكثرالوظائف دخلًا، حيث تعكس هذه الأرقام زيادة الطلب على وظائف البرمجة وأهميتها في العالم حاليًا
إذ يوفر مجال البرمجة بتفرعاته المختلفة فرص عمل مضمونة لأولئك الذين يريدون اختيار مجال العمل المناسب، وغيرهم ممن يرغبون بتغيير مسارهم الوظيفي.
البرمجة تعلمك مجموعة متنوعة من المهارات:
يظن البعض أن دور المبرمج ينحصر في كتابة مجموعة من الأكواد البرمجية وحسب، لكن هذا غير صحيح، لأن مهامه أعمق من ذلك بكثير مهما كانت تبدو بسيطة.
تعتمد البرمجة في المقام الأول على التفكير النقدي المنطقي للخروج بالحلول المناسبة للمشكلات، فيقوم المبرمج بتقسيم المشكلة إلى أجزاء صغيرة، ويوظّف التفكير الإبداعي ومهارة حل المشكلات للتعامل معها بشكل سليم.
تُعد المهارات التي يكتسبها المبرمِج في رحلته لتعلّم البرمجة، بما في ذلك مهارات التفكير النقدي والتفكير الإبداعي ومهارات حل المشكلات، هي الأهم والأكثر طلبًا خلال العام الجاري والأعوام القادمة، وفقًا لتقرير المنتدى الاقتصادي العالمي عن احتياجات سوق العمل مع تطور التقنية، بالتالي ليس ضروريًا أن يكون تعلّم البرمجة للحصول على وظيفة، لكن للاستفادة منها أيضًا في اكتساب وتطوير هذه المهارات.
على سبيل المثال، ماذا لو احتجنا إلى كتابة برنامج ليسأل المستخدم عن تاريخ ميلاده؟ حسنًا، سيقسّم أي شخص الأمر إلى عدة خطوات، تبدأ برسالة تطلب من المستخدم إدخال تاريخ ميلاده، ثم نطرح مدخلات المستخدم من السنة الحالية، لنصل إلى النتيجة المطلوبة.
تبدو المهمة بسيطة، لكن عقلية المبرمج ستجعله يطرح سؤالًا هامًا هو ماذا لو أدخل المستخدم تاريخًا أكبر من التاريخ الحالي؟ سيكون العمر بالسالب حينها، وسيحدث خلل، بالتالي لا بد من وجود شرط للتعامل مع الأمر، سيفكّر المبرمج في إضافة كود لمنع المستخدم من فعل هذا الأمر، وإذا قام بذلك تظهر له رسالة بوجود خطأ، وهذا يوضح أهمية البرمجة في تطوير مهارة حل المشكلات، للخروج بالشكل الأمثل لأي برنامج.
جديد تطبيقات مايكروسوفت Bing Wallpapers الذي يُقدّم خلفيات جميلة على أندرويد
البرمجة تجعل حياتك أسهل:
منذ عدة سنوات، نشرت إحدى الشركات التقنية قصة حقيقية لأحد المبرمجين ترك العمل معها، وتوضح إلى أي مدى يمكن أن تجعل البرمجة حياة الشخص أكثر سهولة.
فعند استلام حواسيب العمل من المبرمج، اكتشفوا تسجيله لمجموعة متنوعة من النصوص البرمجية التي تمكنه من تنفيذ أي مهمة قد تستغرق أكثر من 90 ثانية من وقته بشكل آلي تمامًا.
على سبيل المثال، لو ظل جهازه متصلًا بالخادم الخاص بالشركة حتى التاسعة مساءً، تُرسل رسالة تلقائيًا إلى زوجته توضح أنه سيتأخر في العمل، مع اختيار عذر من مجموعة الأعذار المجهزة سابقًا.
تؤكد هذه القصة بما لا يدع مجالًا للشك بأن البرمجة يمكنها تيسير حياتنا كليًا، وتنفيذ المهام المعقدة التي تستغرق الكثير من الوقت والجهد بدون أي مجهود يُذكر، فقط نحتاج إلى توظيف البرمجة بالشكل الصحيح لتنفيذها.
البرمجة تعلمك الإصرار:
حياة المبرمج هي حياة التجربة والخطأ والتكرار، فلا مجال للافتراضات، لذلك فإن كتابة أي برنامج لا تتم بدون مجموعة من المشكلات المفاجئة التي قد تظهر بين الفينة والأخرى، حتى الحلول التي تناسب مرحلة ما، قد تحتاج إلى تعديلٍ وتطويرٍ بعد ذلك، لذلك فالبرمجة تعلمك الإصرار والتصميم، وتجعلك صبورًا في مواجهة المشكلات ومحاولة حلها بشكل سليم، حتى تصل إلى مرحلة النجاح.
فرصة لبدء مشروعك الخاص:
لا يكاد يخلو أي مشروع ناشئ من جانب تقني هذه الأيام، فقد توجه تفكير العالم أجمع لاستخدام التقنية أكثر من أي وقت مضى، ومن ثمَّ فإن إجادتك البرمجةَ، ستسهل عليك تنفيذ مشروعك وتمنحك امتيازات عدة، أهمها سهولة تنفيذ ما تريد؛ لأنك المسؤول عن العمل من البداية حتى خروج المشروع بالشكل النهائي، حتى إذا لم تكن تريد العمل في البرمجة، فمعرفتك بمبادئها سيسهل تعاملك مع المبرمِج في المشروع، ومن ثَمَّ انطلاقه بنجاح.
كيف تبدأ في تعلم البرمجة؟
لعلك تسأل الآن كيف تبدأ بتعلم البرمجة؟ حسنًا، يمكنك البدء بدليل تعلم البرمجة، الذي يُعد أهم المصادر العربية الإرشادية لتعلّم البرمجة، فيوضح أهمية تعلمها ويذكر أهم المفاهيم والأدوات اللازمة معرفتها لتصبح مبرمجًا، ويجيب عن أسئلة شائعة تدور في أذهان الكثيرين عن مصادر تعلّم البرمجة، ومجالاتها المختلفة، وسر وجود العديد من لغات البرمجة، ويختم بذكر مجموعة نصائح ستحتاج إليها أثناء التعلم.
توفر كذلك أكاديمية حسوب مجموعة مميزة من دورات البرمجة العالية الجودة، تبدأ معك من الصفر وتساعدك حتى تتقن لغة البرمجة التي تريد تعلمها، إذ يقدمها مدربون متخصصون يقومون بتوجيهك في كل خطوة، ويجيبون عن كل أسئلتك حتى تصل إلى مرحلة الإتقان، وأكثر هذه الدورات ملاءمة لك،
إن كنت ترغب فى تعلم البرمجة من البداية، هي:
- دورة علوم الحاسوب: تتكون هذه الدورة من 5 مسارات تعليمية موزعة على 35 ساعة، تتعلم خلالها المفاهيم الرئيسية في علوم الحاسوب والتفكير المنطقي، وتتعرف على أساسيات البرمجة بلغة جافا سكريبت لتستمتع بكتابة برامجك الخاصة، مع الحصول على فرصة للتطبيق العملي من خلال بيئة سكراتش التفاعلية.
تركز الدورة أيضًا على التعرف عن قرب على أنظمة التشغيل المختلفة وطريقة عملها وكيفية استخدامها في البرمجة، مع التعمق في نظام تشغيل لينكس الذي يعد أكثر أنظمة التشغيل شيوعًا واستخداما بين المبرمجين. إضافةً إلى ذلك، ستتعرف على قواعد البيانات بمختلف أنواعها، وعن عالم الويب والمفاهيم الأساسية الخاصة به ومبادئ الحماية والأمان.
- دورة تطوير واجهات المستخدم: تتكون هذه الدورة من 6 مسارات تعليمية موزعة على 34 ساعة، ستتعلم فيها كل ما يتعلق بتطوير واجهات المستخدم خطوة بخطوة حتى مرحلة التطبيق العملي، مما يساعدك على العمل كمطور واجهات محترف.
ستتعلم أيضًا كل ما يتعلق بأساسيات تطوير الويب وبناء واجهات المتاجر الإلكترونية، مما يوفر لك فرص عمل أكثر في مجال التجارة الإلكترونية، الذي يعد مستقبل عالم الأعمال، ستتعلم كذلك تطوير موقع شركة من الصفر، وكيفية بناء لوحة تحكم احترافية، وغيرها من الموضوعات الشيقة.
سوف تمكنك هذه الدورات من وضع قدمك على طريق تعلّم البرمجة خطوة بخطوة من البداية حتى الاحتراف. مما يساعدك على اكتساب مهارات حياتية مفيدة سوف تحتاجها في المستقبل بكل تأكيد، ويمنحك فرصة للحصول على وظيفة مميزة في أحد المجالات الوظيفية الأكثر دخلًا.