إيرادات مايكروسوفت قد تشهد تباطؤًا بسبب فيروس كورونا ، قد يتسبب انتشار فيروس كورونا في تأخير حدوث ارتفاع متوقع في إيرادات شركة مايكروسوفت من نظام التشغيل ويندوز، وذلك لأن شركات صناعة أجهزة الحاسب تؤخر بناء أجهزة حاسب تجارية جديدة تأتي مع نظام التشغيل.
واستفادت شركة مايكروسوفت، وهي المحرك الرئيسي لمؤشر السوق S&P 500، من المبيعات القوية لتراخيص ويندوز لأجهزة الحاسب التجارية
حيث سارعت الشركات إلى ترقية أجهزتها قبل أن تتوقف مايكروسوفت عن دعم ويندوز 7 في شهر يناير.
وكان من المفترض استمرار هذا الاتجاه الصاعد، لكن توقف المصانع في الصين قد يؤدي إلى تأخير المبيعات في الأرباع اللاحقة
وتحصل مايكروسوفت على نسبة 15 في المئة من إيراداتها من ويندوز، فيما تأتي نسبة 40 في المئة من إيرادات ويندوز من تراخيص الأجهزة التجارية.
وصرحت (آمي هود) Amy Hood، المسؤولة المالية في شركة مايكروسوفت
للمحللين أن شركة مايكروسوفت أصدرت في 29 يناير توقعات فضفاضة أكثر من المعتاد للربع الأول فيما يتعلق بقطاع الحوسبة الشخصية الذي يحتوي على ويندوز، وذلك للاعتراف بالمتغيرات الحاصلة في الصين.
وقالت هود: “إن نمو الإيرادات في قطاع الحوسبة الشخصية يجب أن يعكس الطلب على نظام ويندوز 10 ونهاية الدعم لنظام التشغيل ويندوز 7”.
وقدمت شركة آبل أيضًا توقعات فضفاضة أكثر من المعتاد في شهر يناير بسبب فيروس كورونا، وقالت الشركة في 17 فبراير إنها لا تتوقع تحقيق التوقعات.
وقدم صانعو أجهزة الحاسب العديد من الأدلة الحديثة على أن الأمور لا تسير كالمعتاد، إذ حذرت شركة إتش بي HP
وهي ثاني أكبر شركة لتصنيع أجهزة الحاسب الشخصية عالميًا بعد لينوفو، من أن قيود الإنتاج قد تؤدي إلى تأخير بعض ترقيات حواسيب الأعمال إلى النصف الثاني من العام.
وصرح (ستيف فييلر) Steve Fieler، المدير المالي لشركة إتش بي، بأن الشركة تتوقع أن يؤثر فيروس كورونا سلبًا على الربع المالي الثاني، مع تأثير النشاط في الصين على كل من العرض والطلب.
فيما قال (يوان تشينغ يانغ) Yuanqing Yang، الرئيس التنفيذي لشركة لينوفو: “إن معظم مصانع لينوفو في الصين قد أعيد فتحها”
لكنه حذر من أن الإمدادات ستقيد هذا الربع، موضحًا أن الطلب العالمي على أجهزة الحاسب جيد للغاية
وربما لن يكون لدى الصناعة بأكملها في الربع الأول ما يكفي من الإمداد لتلبية هذا الطلب.