موزيلا تجعل فايرفوكس أكثر خصوصية وأمان
موزيلا تجعل فايرفوكس أكثر خصوصية وأمان ، أعلن متصفح فايرفوكس عن تفعيله افتراضيًا لخيار DNS عبر HTTPS، وهو معيار جديد يشفر جزء من حركة مرور الإنترنت التي ترسل عادةً عبر اتصال نص عادي غير مشفر، مما قد يسمح للآخرين بمشاهدة مواقع الويب التي يزورها المستخدم، حتى عند تشفير الاتصال مع موقع الويب نفسه باستخدام HTTPS.
وتعمل مؤسسة موزيلا على جعل متصفحها للويب فايرفوكس أكثر خصوصية وأمان لمستخدميه في الولايات المتحدة
وتقول إن فايرفوكس هو أول متصفح يدعم المعيار الجديد افتراضيًا، على أن يطرح الخيار تدريجيًا خلال الأسابيع المقبلة من أجل معالجة أي مشكلات غير متوقعة.
ويحتاج متصفح الويب إلى إجراء عملية لتحويل موقع الويب المكتوب في شريط العناوين إلى عنوان بروتوكول الإنترنت باستخدام بحث DNS
ولا يجري عادةً تشفير حركة المرور هذه، مما يعني أنه من الممكن للآخرين رؤية مواقع الويب التي يزورها المستخدم
ويعد خيار DNS عبر HTTPS محاولة لتشفير هذه المعلومات من أجل حماية خصوصية المستخدمين.
وساعد مقدمو خدمات الإنترنت الذين يراقبون استخدام العملاء للويب في تحفيز موزيلا جزئيًا لاتخاذ هذا القرار
حيث تبني شركات الاتصالات الأمريكية مثل Verizon و AT&T شبكات ضخمة لتتبع الإعلانات، وبالرغم من أن الخيار الجديد لن يوقفها عن جمع البيانات، لكن من المرجح أن يزيد الأمور صعوبة.
وبالرغم من أنه يصعب على الآخرين رؤية عمليات البحث عن DNS مع تمكين خيار DNS عبر HTTPS، إلا أن المواقع ستظل مرئية لخادم DNS الذي يتصل به المتصفح.
وتقول موزيلا إن فايرفوكس سيوفر خيارًا لموفري خدمة DNS الموثوقين، وهما Cloudflare و NextDNS
حيث سيتم استخدام Cloudflare كإعداد افتراضي، وحددت موزيلا مجموعة من متطلبات الخصوصية التي يجب أن يلتزم بها أي موفر لخدمات DNS عبر HTTPS حتى يمكن اعتباره حلاً موثوقًا به.
وتدعي موزيلا أن خيار DNS عبر HTTPS يزيد من خصوصية وأمن المستخدمين عبر الإنترنت
لكن هذا الخيار واجه انتقادات شديدة من المشرعين وخبراء الأمن الذين يقولون إنه يعرقل المحاولات المشروعة من جانب مسؤولي الأنظمة في المؤسسات والمشرعين لمنع محتوى الويب الخطير.
ويزعم الخبراء أيضًا أن التقنية لا توفر الحماية المثالية للخصوصية، ويحذرون من أن مقدمي خدمات الإنترنت سيظلون قادرين على معرفة عناوين بروتوكول الإنترنت التي يتصل بها المستخدمون.