قصة نجاح آبل مستمرة بفضل النجاح الهائل لسماعات AirPods
قصة نجاح آبل مستمرة بفضل النجاح الهائل لسماعات AirPods ، يبدو أن نمو متجر تطبيقات آبل قد تباطأ في عام 2019، وهي علامة سلبية محتملة لتركيز الشركة على تنمية أعمال خدماتها لتعويض ضعف مبيعات هواتف آيفون، وبالرغم من ربط آبل بالخدمات على مدار العامين الماضيين
إلا أن الكثير من اهتمامها قد تحول بالفعل إلى الأجهزة القابلة للارتداء، والتي تشمل AirPods وساعتها الذكية Apple Watch ومجموعة سماعات Beats.
وحصلت سماعات AirPods على معظم الانتباه، وقدمت آبل نسختين جديدتين من AirPods في عام 2019
إحداهما لتحديث النموذج العادي الذي يتميز بعمر بطارية أفضل وعلبة شحن لاسلكية اختيارية، والثانية عبارة عن نموذج Pro الذي يتميز بتصميم جديد وميزة إلغاء الضوضاء.
وإلى جانب هاتف آيفون، يبدو أن AirPods حققت نجاحًا كبيرًا في موسم العطلات بالنسبة لشركة آبل، إذ ينبغي الانتظار لمدة شهر في حال طلب نسخة AirPods Pro، التي عرضت للبيع في شهر أكتوبر 2019، من موقع الشركة.
وكتب محللون في شركة الخدمات المالية سيتي بنك Citibank في مذكرة بحثية صادرة بتاريخ 23 ديسمبر 2019: نعتقد أن الطلب على أجهزة آبل القابلة للارتداء Apple Watch و AirPods قد يتجاوز 10 مليارات دولار من المبيعات الفصلية هذا الربع.
وأضافوا “بشكل عام، نعتقد أن خدمات آبل ستستمر في النمو وتساعد على تحقيق هوامش الربح المطلوبة، لكننا نعتقد أنه يجب التركيز على قطاع الأجهزة القابلة للارتداء”.
وساعد هذا التفاؤل حول الأجهزة القابلة للارتداء من آبل في رفع أسهم الشركة إلى مستويات قياسية جديدة في العام الحالي
حيث تجاوزت آبل ما قيمته 300 دولارًا أمريكيًا للسهم للمرة الأولى الأسبوع الماضي، ويرفع العديد من المحللين أهداف السعر على السهم بشكل صعودي.
وفي حال كان تقدير سيتي بنك Citibank بقيمة 10 مليارات دولار للربع الرابع من عام 2019 صحيحًا
فقد تعلن آبل عن تحقيقها نحو 27 مليار دولار من عائدات الأجهزة القابلة للارتداء والملحقات لسنة 2019 كاملة
ومن المفترض الحصول على الجواب الدقيق عندما تعلن آبل عن أرباحها في 28 يناير.
ولتوضيح هذا الرقم بشكل أكبر، فإنه يقرب من سبعة أضعاف مبلغ 4 مليارات دولار أو نحو ذلك التي يتوقع أن تحققها شركة تويتر ضمن الفترة الزمنية نفسها.
وتشبه استراتيجية آبل للأجهزة القابلة للارتداء إلى حد كبير استراتيجيتها للخدمات، إذ بالرغم من أن مبيعات آيفون لم تعد تنمو بعد، فلا يزال هناك حوالي مليار جهاز آيفون قيد الاستخدام في جميع أنحاء العالم اليوم
مما يعني مليار فرصة لتحقيق المزيد من الأموال من كل مستخدم من خلال بيع ملحق مفيد مرتبط بجهاز آيفون الذي لديه بالفعل.
ويعني هذا مجالًا كبيرًا لنمو أعمال آبل القابلة للارتداء، لكن هذه الاستراتيجية لا تعمل إلا إذا كانت ملحقات آبل جيدة بما يكفي لتبرير إنفاق المستخدم 159 دولارًا (السعر الأساسي لسماعة AirPods) أو أكثر بالإضافة إلى إنفاقه مسبقًا ألف دولار على جهاز آيفون.
واكتسبت الشركة سمعة كبيرة في بناء منتجات الأجهزة الممتازة، وسمعة أقل فيما يتعلق بالبرمجيات والخدمات الأخرى
حيث واجهت أحدث مجموعة من خدمات الاشتراك +Apple News و +Apple TV و Apple Arcade ردود فعل ضعيفة نسبيًا مقارنةً بالمنافسين
وتكافح +Apple News لكسب مشتركين.
لكن في المقابل، AirPods و Apple Watch يمثلان نجاحين هائلين للشركة
وهما يوفران حماية أفضل لنظام شركة آبل مقارنةً بأي من خدمات الشركة الرقمية، وبالرغم من أنه يمكن تقنيًا استخدام AirPods مع هاتف أندرويد
إلا أن أفضل تجربة متوفرة على جهاز آيفون، مما يزيد من فرص مواصلة الناس شراء جهاز آيفون جديد.
وفي حال كان تركيز آبل الرئيسي خلال عامي 2018 و 2019 منصبًا على الخدمات، فمن المتوقع أن تحصل الأجهزة القابلة للارتداء على جزء كبير من هذا التركيز خلال العام الحالي.