مؤسس شركة هواوي في حوار مفتوح بحضور الإعلام الدولي

مؤسس شركة هواوي في حوار مفتوح بحضور الإعلام الدولي

مؤسس شركة هواوي في حوار مفتوح بحضور الإعلام الدولي استضاف رن زنجفي، مؤسس شركة هواوي ورئيسها التنفيذي ضيفين من أبرز مشاهير الابتكار في المجال العلمي والأكاديمي على مستوى العالم حالياً

وذلك في حوار مفتوح بحضور نخبة من المؤسسات الإعلامية الدولية، تمحور حول دور الابتكار والثقة في مستقبل

قطاع المعلومات والاتصالات والتكنولوجيا وأفضل السبل لتسخير التكنولوجيا في خدمة تطور المجتمعات.

خلال اللقاء، أشار رن زنجفي إلى أن تطور التكنولوجيا سيتواصل بطريقة متسارعة قد تفوق التوقعات، مؤكداً أنه لا

داعي للقلق حيال ذلك باعتبار أن مسار التسارع الحاصل يعتبر ضرورة، وأنه: “يجب أن نلحق بركب العصر الرقمي

الجديد بتفاؤل وشجاعة كبيرة، دون الرهبة من تسخير البعض للتكنولوجيا في مآرب خارج نطاق خدمة الإنسانية”.

وكان عالم الكمبيوتر وصاحب الرؤية المستقبلية رجل الأعمال جيري كابلان، والبروفيسور بيتر كوكران المبتكر

والأستاذ الجامعي والمستشار الأكاديمي، بالإضافة إلى زانغ وينلين، رئيس قسم استراتيجية الشركات في هواوي

قد حضروا اللقاء وشاركوا بآرائهم وأجابو على أسئلة الإعلاميين.

وعلق زنجفي عن رؤيته للمستقبل، قائلاً: “أعتقد أن المجتمع على عتبة انفجار جديد من النظريات والتقنيات الجديدة،

حيث سيتواصل التطور التكنولوجي بطريقة لا يمكننا التنبؤ بها، حتى أننا قد لا نستطيع أحياناً تحديد الاتجاهات

المستقبلية التي ستنشأ عن ذلك بشكل واضح، إلا أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور كبير في تغيير نمط الأعمال

وسلوك المستهلك، إذ أنه من المؤكد أن يبدأ تطبيق الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في مختلف المجالات

وسيؤدي ذلك إلى توفير ثروة أكبر وزيادة كفاءة الأعمال وتطور المجتمعات عموماً. وسيصبح الذكاء الاصطناعي

المتغير الأساسي الذي يؤثر على الإمكانات المستقبلية للبلدان والتخطيط لها وإحداث تغييرات كبيرة فيها. وهذا يعني

أن الذكاء الاصطناعي سيغير مسار تطور المجتمع الدولي جذرياً، وستحقق البشرية مستوى جديد من الرخاء بفضل

الدعم الناتج من البنية التحتية التي تشمل الحواسيب الفائقة وأنظمة التخزين الضخمة والاتصال عالي السرعة”.

وقال كابلان متحدثاً عن تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع: “الذكاء الاصطناعي ليس سحراً، ولا يتعلق بالذكاء على الإطلاق؛ بل هو ببساطة موجة جديدة من الأتمتة.

وكل ما عليك فعله هو إلقاء نظرة على موجات الأتمتة السابقة من أجل فهم ما يحدث مع الذكاء الاصطناعي. ولا شك أن الأتمتة ستغير  طبيعة أسواق العمل، ولكنها لا تتسبب في اختفاء الوظائف؛ إذ تظهر وظائف جديدة.

وعندما نصبح أكثر ثراءً، ستظهر موجة جديدة من الطلب، حيث ستنشأ طبقة وسطى جديدة ويظهر الطلب على السلع والخدمات. في الواقع، ستغير الأتمتة طبيعة العمل، ولكنها لن تؤدي إلى انتشار البطالة”.

وناقش كوكران الغرض من الذكاء الاصطناعي وقطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات: “ما الذي يجب علينا فعله؟ بادئ ذي بدء

علينا أن نحاول إنشاء مجتمعات مستدامة، وذلك من خلال الابتعاد عن فكرة تحسين وتطوير ما نمتلكه، لأن هذه الفكرة لن تنجح.

ويستلزم ذلك التحول الخاص بالتكنولوجيا الحيوية وتكنولوجيا النانو والذكاء الاصطناعي والروبوتات وإنترنت الأشياء.

ومن ثم فإن أي شيء نصنعه من أجل المستقبل يجب إعادة تدويره وإعادة استخدامه، والطريقة الوحيدة لتنظيم ذلك هي إنترنت الأشياء.

يجب أن نتوقف عن توجيه الإنتاج نحو متطلبات الأقلية، وعلينا أن نبدأ في توجيهه نحو متطلبات الأغلبية.

فإن لم نفعل ذلك، لن نرى أبداً كوكباً مستقراً يعيش فيه الناس حياة عادلة.

هناك ما يكفي على هذا الكوكب لدعم كل إنسان، ولكننا ندمر نظامنا البيئي بالتكنولوجيا التي بين أيدينا. لذلك يتعين علينا تغيير أسلوب حياتنا وسلوكنا”.

وعن طبيعة التسارع الحاصل على صعيد حلول الذكاء الاصطناعي، قال رن زنجفي: “يشعر الناس الآن بمخاوف كبيرة بشأن الذكاء الاصطناعي.

إنهم قلقون من تسبب الذكاء الاصطناعي في البطالة وهدم الهياكل الاجتماعية وربما تشويه بعض عاداتنا وأخلاقياتنا.

ولكني أعتقد أنهم يفرطون في القلق، فقد ساعدنا التقدم التكنولوجي في خلق المزيد من الثروة والفرص وسبل العيش الأفضل.

فتقنية الجيل الخامس مثلاً ما هي إلا أداة، تماماً مثل الأساسات التي توضع عليها قضبان القطار. ويجب أن تزداد ثقة الناس وتسامحهم تجاه الأشياء الجديدة ويبذلوا جهداً أكبر في التأقلم معها.

فالميزة الأبرز للابتكار هي أنه يمنح الجميع الحرية الأكاديمية التي تسمح بالاستكشاف”.

وقال وينلين: “تختلط مشاعر الناس حيال التكنولوجيا بين القلق والخوف والتوقعات الكبيرة.

وأعتقد أن أفضل طريقة للمضي قدماً هي إجراء نقاشات مفتوحة وبناءة حول طبيعة ومراحل التكنولوجيا مع

أخصائي الاجتماع والعلماء والجهات التنظيمية وشركات التكنولوجيا.

فمن خلال الحوار بين الأطراف المعنية بهذا القطاع، يمكننا وضع إطار عمل جدير بالثقة يستند إلى فهم أكثر وضوحاً لإدارة التكنولوجيا وأطر تسخيرها لصالح المجتمعات والصناعات.

وبعد ذلك سنتمكن من مساعدة المزيد من الناس على فهم التكنولوجيا ورؤيتها بشكل عقلاني.

وينبغي على شركات التكنولوجيا أن تبذل قصارى جهدها لمواجهة التعقيدات

وتمكين المستخدمين من فهم طبيعة التكنولوجيا ومعرفة حقوقهم التي تتعلق بها، إضافة إلى منحهم المزيد من الخيارات من أجل كسب ثقة المستخدمين تدريجياً ومواصلة كسب ثقة المجتمع بأكمله”.

يوم هواوي للابتكار بمنطقة الشرق الأوسط للسنة الرابعة على التوالي على هامش جيتكس 2019

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى