تعهدت شركة آبل بأن تكون أكثر وضوحا بشأن صحة وأداء بطارية أجهزة هواتف آيفون، وأبرمت اتفاقية ملزمة مع هيئة مراقبة المستهلكين في بريطانيا لتحذير المستخدمين إذا كانت تخطط لخفض سرعة أجهزة هواتف آيفون الأقدم في أعقاب تحقيق أجرته هيئة مراقبة المنافسة البريطانية CMA بشأن التحديث البرمجي الذي أدى إلى تباطؤ الهواتف.
وقالت الهيئة، إنها أثارت مخاوف بشأن قانون المستهلك مع شركة آبل العام الماضي، بعد أن تبين أن هواتف آيفون قد تباطأت بعد تحديث برمجي لإدارة عمر البطارية دون معرفة المستخدم، وإن آبل وافقت على تنبيه العملاء أثناء تحديثات نظامها التشغيلي آي أو إس iOS في الحالات التي يتوقع أن يكون لها تأثير على أداء هواتفهم.
وأقرت آبل قبل عامين بأنها حدت من قدرة معالجة هواتفها الذكية iPhone 6، و iPhone 6S، و iPhone 7، لمنع تلف البطاريات القديمة، وذلك بعد قيام أحد مطوري البرامج بنشر إحصائيات تُظهر اختلافات كبيرة في الأداء بين إصدارات البرامج، مما أدى إلى حدوث تغطية إعلامية ضخمة.
ردود فعل عنيفة واعتذار
وأثار الكشف ردود فعل عنيفة من مستخدمي آيفون، واعتذارا من تيم كوك Tim Cook، الرئيس التنفيذي لشركة آبل، وادعاءات قانونية بأن ما يسمى “خنقًا” لسرعة الهاتف كانت خطوة مخادعة.
وقدمت آبل عمليات استبدال مخفضة لبطاريات أجهزة المستخدمين – ذكرتها الشركة كأحد أسباب ضعف مبيعات آيفون في الربع الأخير، وأضافت ميزات جديدة إلى نظامها التشغيلي للأجهزة المحمولة iOS لإظهار مدى قوة بطارية الهاتف بالنسبة لذروة الأداء الأصلي.
وقالت CMA: إنه لم يكن هناك معلومات كافية حول تحديث الحد من الأداء في ذلك الوقت، مما يعني أن المستهلكين ربما حاولوا إصلاح أو استبدال هواتفهم.
وأوضحت الهيئة أن آبل وافقت الآن على إبلاغ المستخدمين بوضوح بهذه التغييرات عبر ملاحظات التثبيت في حال كان تحديث iOS سيؤدي إلى إبطاء أداء الهاتف، كما تعهدت بتوفير معلومات يسهل الوصول إليها عن صحة البطارية.
وفي حال تبين أنها قد انتهكت هذه الشروط، فيمكن للهيئة رفع دعوى قضائية ضدها، وقد أدت التحقيقات المماثلة من قبل المنظمين إلى غرامات، إذ حصلت الشركة على غرامة قدرها 10 ملايين يورو في إيطاليا، بسبب الادعاء بأنها حثت المستهلكين على تثبيت تحديثات برمجية لا تدعمها أجهزتهم بشكل كافٍ.
وقالت آبل في شهر فبراير من العام الماضي: تعتقد آبل أن أجهزة آيفون لم تكن معيبة، وإن ميزة إدارة الأداء المقدمة مع تحديثات نظامها التشغيلي iOS 10.2.1، و iOS 11.2، كانت تهدف إلى تحسين تجربة الاستخدام بالنسبة للعملاء، وإن الشركة لم تصدر أي بيانات مضللة أو تفشل في الكشف عن أي معلومات جوهرية.