وجهت المحكمة العليا الأميركية الاثنين صفعة لمجموعة “آبل”، من خلال السماح للمستهلكين بملاحقة المجموعة قضائيا بسبب سوء إدارتها لمنصتها لتحميل تطبيقات متجر “آبل”.
وأصدرت المحكمة قرارها الذي قد تنجم عنه عواقب اقتصادية مهمة لعمالقة التكنولوجيات الحديثة، بتأييد خمسة قضاة من أصل تسعة.
وكان أشخاص قد اقتنوا هاتف “آي فون” رفعوا شكوى ضد “آبل” باتهامها باستغلال موقعها الحصري، لبيع التطبيقات المتوفرة فقط عبر متجر “آبل”.
وتفرض الشركة عمولة نسبتها 30% لشراء التطبيقات التي وضعها مستقلون، ما يؤدي إلى ارتفاع سعر البيع ويؤثر على المستهلكين.
وكانت المجموعة المدعومة من مجموعات “أمازون” و”فيسبوك” و”غوغل” قد أكدت أنها مجرد وسيط.
استغلال وصرامة
وكانت شركة “آبل” قد تعاملت بصرامة مع التطبيقات التي تحارب إدمان هواتف آيفون وتساعد الناس على الحد من الوقت الذي يقضونه على أجهزة آيفون، وأزالت أو قيدت على مدار العام الماضي ما لا يقل عن 11 تطبيقًا من أصل 17 تطبيقًا من التطبيقات الأكثر تنزيلًا للتحكم بوقت الشاشة والمراقبة الأبوية، وذلك وفقًا لتحليل أجرته صحيفة نيويورك تايمز وشركة بيانات التطبيقات Sensor Tower.
وقدم تطبيقان من أشهر تطبيقات الرقابة الأبوية، Kidslox، و Qustodio، في أبريل، شكوى إلى مكتب المنافسة في الاتحاد الأوروبي، حيث قال تطبيق Kidslox: “إن النشاط التجاري قد انخفض منذ فرضت شركة “آبل” تغييرات على التطبيق مما جعله أقل فائدة من أداة “آبل”.
وواجهت الشركة الأميركية العملاقة اتهامات عديدة أخرى بأنها تسيء استخدام موقعها المهيمن لرفع نفسها ودفن منافسيها، وهي مسألة أصبحت أكثر أهمية مع توسع الشركة في أسواق جديدة، مثل التلفزيون، والأخبار، والألعاب، إلى أن جاء حكم المحكمة العليا، اليوم، ليفتح الباب واسعا، أمام المستخدمين والمنافسين على حد سواء لمقاضاة الشركة أمام المحاكم الأميركية.