دافعت غوغل عن نهجها في مجال الخصوصية والبيانات عبر مقال كتبه سوندار بيتشاي Sundar Pichai، الرئيس التنفيذي للشركة، لصحيفة نيويورك تايمز، مستجيبًا بشكل غير مباشر للنقاد الذين يزعمون أن الشركة تجمع كميات هائلة من المعلومات الشخصية.
وقال بيتشاي: إن نهج غوغل هو جعل الخصوصية أكثر ديمقراطية، كما دعا الولايات المتحدة إلى تقديم تشريع جديد لحماية بيانات المستخدمين.
وقارن الرئيس التنفيذي لشركة غوغل نهج عملاقة البحث بشأن الخصوصية مع نهج شركة آبل، فيما شكل انتقادًا للشركة المصنعة لهواتف آيفون، إذا قال: إن الخصوصية لا يمكن أن تكون سلعة فاخرة متاحة فقط للأشخاص الذين يمكنهم شراء المنتجات والخدمات المتميزة.
وكان تيم كوك Tim Cook، الرئيس التنفيذي لشركة آبل قد استهدف في السابق شركة غوغل، خاصةً عند حديثه في مؤتمر بروكسل للخصوصية خلال عام 2018 بأن التكنولوجيا الحديثة خلقت حالات إساءة استخدام للمعلومات الشخصية والخاصة من قبل أصحاب المنصات سعياً وراء الربح.
وفي الوقت نفسه، فإن آبل تضع نفسها كمدافعة عن خصوصية المستخدم في أحدث حملة تسويقية لها، وذلك لأن نموذج أعمالها يركز بشكل كبير على بيع الأجهزة المتميزة، حتى أرخص هواتفها، مثل iPhone XR، يأتي بسعر يعادل سعر الهواتف الرائدة من الشركات المصنعة الأخرى.
وفي محاولة لتغيير التفكير السائد، فإن بيتشاي يؤكد على كيفية قيام جوجل بجمع بيانات العملاء واستخدامها بطريقة مسؤولة، موضحًا أن البيانات المجمعة من قبل جوجل تجعل خدماتها أكثر فائدة.
وتجمع خدمات وتطبيقات جوجل البيانات المجهولة الهوية بشكل جماعي وترسلها إلى الشركة من أجل تحسين منتجاتها للجميع، ويدعي بيتشاي أن جمع البيانات المسؤول يعني أن غوغل يمكنها حماية الخصوصية، حتى لو كان لديها حق الوصول إلى كميات كبيرة من المعلومات الشخصية.
وقلل سوندار من أهمية البيانات المجمعة من قبل الشركة لاستهداف الإعلانات، وأطلق عليها اسم مجموعة فرعية صغيرة من البيانات تساعد على عرض الإعلانات ذات الصلة، والتي يمكن إيقاف تشغيلها، مؤكدًا أنها لا تتضمن أي بيانات شخصية من تطبيقات مثل المستندات Docs أو جيميل Gmail.