إنستجرام تحارب المحتوى المضاد للُّقاحات
تحاول إنستغرام مكافحة المعلومات المضللة بشأن اللقاحات من خلال الذكاء الاصطناعي، وذلك عن طريق الإشارة إلى المحتوى المضلل من خلال نوافذ تحذير منبثقة عند البحث عن كلمات مشابهة.
وتتجه إنستغرام إلى تقديم طريقة جديدة من أجل منع انتشار المعلومات الكاذبة بشأن اللقاحات، لكن هذه الميزة ما تزال قيد التطوير، كما لم يتمكن فريق السلامة في إنستغرام من تحديد موعد إطلاقها بشكل نهائي.
وتعرض المنصة حاليًا تنبيهًا منبثقًا بخصوص البحث عن هاشتاغات أو مصطلحات متعلقة بإيذاء الذات أو الانتحار، وتتضمن تلك النافذة المنبثقة رسالة مع تحذير ورابط لمصادر تتعلق بالدعم النفسي، وتحاول إنستغرام لتقديم محتوى مشابه من خلال تنبيهات بشأن معارضة اللقاحات.
ورغم أن المحتوى الكامل للإضافة الجديدة لم يتضح بعد، ولا حتى المعلومات التي ستحويها التنبيهات، أو المواد والروابط الخارجية التي قد تحيل إليها، إلا أن هذه الخدمة تجيء في وقت مهم، بعد تفشي مرض الحصبة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وإلقاء كثير من المهتمين باللائمة على المحتوى المناهض للتطعيمات، والمواد التي تحارب التطعيمات وتصفها بالخطر على الطفل، مما أقنع بعض الآباء بالعزوف عن تطعيم أبنائهم.
وقد أشار خبراء في الصحة العامة إلى أن الادعاءات الكاذبة على مواقع التواصل الاجتماعي بأن اللُّقاحات تسبب التوحد وغيرها من الأمراض قد أخافت الآباء وجعلتهم يرفضون إعطاء التطعيمات لأطفالهم، مما أدى إلى تفشي بعض الأمراض المعدية، مثل الحصبة.
وتحظر حاليا إنستغرام هاشتاغات متعلقة بمناهضة التطعيمات.
ضغوط على شركات التواصل الاجتماعي
وقد تصاعدت الضغوط على شركات الإنترنت، خاصة تلك التي تقدم خدمات مواقع التواصل الاجتماعي، واتهامها بتوفير بيئة تم استغلالها لإقناع الأميركيين بالعزوف عن التطعيمات، وترك ملايين الأطفال دون أمصال مكافحة للحصبة، مما تسبّب في الموجة الوبائية الحالية.
وقد اتخذت عدة شركات كبيرة إجراءات بهذا الشأن، ففي فبراير الماضي اتخذت يوتيوب إجراءات بشأن مقاطع فيديو ضد التطعيمات، متهمة إياها بنشر معلومات كاذبة.
وأزالت أمازون بعد فترة وجيزة أفلامًا وثائقية مضادة للتطعيمات من تطبيق بث الفيديو الخاص بها Prime، فيما قالت فيسبوك في الشهر الماضي: إنها ستحرم المجموعات والصفحات المضادة للتطعيمات من الإعلانات، مع استهدافها لإعلانات، مثل “الجدل حول التطعيمات”.
يذكر أن انستغرام لا تخطط لحظر الحسابات أو محو المنشورات المضادة للقاحات أو التي تناقش اللقاحات، لكن الخطة تتمثل في الحد من الانتشار المتعمد للمعلومات الخاطئة مع تسليط الضوء على معلومات دقيقة عن اللقاحات.