تخيل أن ميزة مرتبطة بالأمان فى الأيفون قد تكون حائلا أمام التبرع به وإعادة استخدامه، فبسبب ميزة مرتبطة بتطبيق الأمان Find My iPhone ، يشير تقرير جديد إلى أن عشرات الآلاف من أجهزة أيفون التي تعمل بكامل طاقتها والتي يتم التبرع بها كل عام ينتهي بها الأمر إلى قطع غيار بعد أن تصبح بلا فائدة بسبب ميزة ” قف التنشيط ” .
ووفقا لما ذكرته صحيفة “الدايلى ميل” البريطانية، فإن هناك تقرير صادر عن مجموعة كولورادو يبين أن ميزة تدعى “قفل التنشيط” والتي تهدف إلى قفل الأيفون في حال تعرض المستخدمين للسرقة أو ضياع هاتفهم، منعت من إعادة استخدام 66000 هاتف على مدار ثلاث سنوات ماضية.
وقال “التحالف اللاسلكي” ، وهو منشأة لإعادة تدوير الإلكترونيات على مستوى البلاد تم الاستشهاد بها في دراسة المجموعة، إن هاتفًا من بين كل أربعة هواتف تلقاها في عام 2018 لا يزال لديه قفل تنشيط.
وعلى الرغم من أن قفل التنشيط يهدف إلى ردع اللصوص عن طريق جعل الهواتف المسروقة غير صالحة للاستعمال، وبالتالي لا يستحق السرقة في المقام الأول، فقد أدى ذلك أيضًا إلى جعل عددًا كبيرًا بشكل مدهش من الهواتف التي تم التبرع بها أو تسليمها غير قابل للاستخدام، مما يؤثر بشكل سلبي على البيئة أيضا لعدم التمكن من إعادة الاستخدام.
والمشكلة الحقيقية تتمثل فى أن مستخدمي الأيفون تساعدهم فعالية Find My iPhone لتحديد موقع الأجهزة المفقودة، ويتيح التطبيق للمستخدمين تتبع وتأمين هواتفهم من خلال تسجيل دخول iCloud باستخدام موقع GPS، عن طريق تنشيط صفارات الإنذار بحيث يمكن تحديد موقع الهاتف بشكل مسموع، وذلك بجانب قفل الهاتف للحفاظ على الأمن.
وأكد التقرير “إذا لم يقم أحدهم بإغلاق قفل التنشيط على هواتفهم قبل أن يلقوا هواتفهم في صندوق التبرع، فلن يمكن إعادة استخدام هواتفهم كجهاز كامل ولن يكون قابلاً للاستخدام”.
وهذا لا يعني فقط المزيد من القمامة المدفونة في الأرض ولكن أيضًا يضمن استمرار المشكلة البيئية لتصنيع الهواتف في الاتساع، كما أنه وفقًا لشركة أبل، فإن 77 % من الغازات الدفيئة التي تنتجها الشركة تأتي من عملية التصنيع وحدها، وللمساعدة في مواجهة الأزمة، يجب على المصنِّعين والقائمين بإعادة التدوير العمل لتطوير نظام يمكن من خلاله إلغاء قفل وإعادة تدوير الهواتف التي بها أقفال تنشيط.
التعليق بواسطة حساب الفيسبوك