تعرف على أول مكتبة رقمية فى العالم

تحول العالم إلى عصر التكنولوجيا جعل من كل شىء الكترونى بما فيه الكتب والصحافة وكل ما هو سابقا من ورق أصبح حاليا بداخل جهازك الذكى الصغير مهما كانت مساحته أو حجم صفحاته، ولكن كيف كانت أول مكتبة رقمية فى العالم، هذا ما نقدمه بالتفاصيل.

وفقا لما ذكره موقع ” Explainthatstuff”، الكتاب الالكترونى هو فى الحقيقة مجرد ملف كمبيوتر ممتلئ بالكلمات وأحيانا صور، فيمكنك إنشاء كتاب إلكتروني فقط عن طريق كتابة المعلومات في معالج النصوص، ويحتوي الملف الذي قمت بحفظه على جميع عناصر الكتاب الإلكتروني، فيمكنك قراءة المعلومات على جهاز كمبيوتر، أو البحث عنها بالكلمات الرئيسية، أو مشاركتها بسهولة مع شخص آخر.

ولكن كيف كانت المحاولة الأولى لإنشاء مكتبة عالمية من الكتب الإلكترونية؟

المحاولة الأولى كانت تسمى مشروع Gutenberg والتى لا تزال تعمل حتى اليوم، فقبل وقت طويل من ظهور شبكة الويب العالمية، قامت مجموعة من المتطوعين في جوتنبرج بطبع الكتب الكترونيا وكتابتها في أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم لإنشاء ملفات إلكترونية يمكن مشاركتها.

 تعد النسخ الإلكترونية من هذه الكتب المطبوعة عبارة عن ملفات كمبيوتر بسيطة للغاية، فهى نصية فقط مخزنة في نسق يسمى ASCII (الرمز القياسي الأمريكي لتبادل المعلومات)، وهي طريقة تمثل الأحرف والأرقام والرموز.

وكانت المشكلة مع ASCII هي أن النص يحتوي على معلومات تنسيقية قليلة جدًا:

– لا يمكنك تمييز العناوين من النص

– هناك خط أساسي واحد فقط

– ليس هناك خط غامق أو مائل.

 لهذا السبب طور الأشخاص ملفات إلكترونية أفضل مثل PDF، والذى كانت الفكرة الأساسية له هي تخزين نسخة مطابقة تقريبًا من المستند المطبوع في ملف إلكتروني يمكن للأشخاص قراءته بسهولة على الشاشات أو طباعته.

وتعد ملفات HTML التي يستخدمها الأشخاص لإنشاء صفحات ويب نوعًا آخر من المعلومات الإلكترونية، حيث تشبه كل صفحة HTML على موقع الويب إلى حد ما صفحة منفصلة في كتاب ما، لكن الروابط الموجودة على صفحات الويب تعني أنه بإمكانك التنقل بسهولة حتى تجد بالضبط المعلومات التي تريدها، وتمنحك الارتباطات الموجودة على مواقع الويب معلومات مترابطة بشكل سريع وغالبًا ما تكون أسرع في الاستخدام من مكتبة الكتب المطبوعة.

ومع الوقت أصبح الأمر أكثر سهولة من التحديق لشاشات الكمبيوتر من أجل قراءة كتاب الكترونى، وذلك مع إمكانية تنزيل ملفات نصية بسيطة على iPod أو الهاتف المحمول وقراءتها فى أى وقت وأى مكان بينما أنت مستلقى أو تتحرك فى المواصلات.