شهدت شركات الهاتف فى جميع أنحاء العالم تباطؤا فى المبيعات 2018 بسبب السوق المشبعة، وقد بدأت تقارير مبيعات العام الماضى فى الظهور، مع صدور التقرير الأول مباشرة من كوريا الجنوبية – موطن العديد من شركات صناعة المحمول الشهيرة.
ووفقا لما نشره موقع GSM الهندى، فكشفت “وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات” و ” معهد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتقييم والتخطيط” فى كوريا الجنوبية، أن إجمالى صادرات الهواتف الذكية فى عام 2018 بلغت حوالى 14.61 مليار دولار، بانخفاض 23 ٪ أو حوالى 4.4 مليار دولار، مقارنة مع عام 2017.
ولعل هذا هو الرقم الأدنى منذ عام 2002، وهو ما يعنى أن العام الماضى كان الأسوأ بالنسبة للهواتف الذكية الكورية، ولعل أخر مرة شهد السوق أداءً ضعيفًا عندما لم تكن كوريا تملك سوى هواتف محمولة بقيمة 11.36 مليار دولار، وهو ما كان قبل عصر الهواتف عبر الإنترنت والشاشات التى تعمل باللمس وما إلى ذلك.
وقد كشفت مصادر كورية عن أن شحنات الهواتف بلغت ذروتها فى عام 2008 بحوالى 33.44 مليار دولار، متفوقة بذلك على صادرات البلاد الرئيسية من أشباه الموصلات، ومنذ ذلك الحين، انخفضت هذه الصناعة إلى أقل من 30 مليار دولار فى عام 2009 وتحت 20 مليار دولار فى عام 2017.
وعندما تنظر إلى الصورة التفصيلية، فإن السبب الأكبر للتخبط هو السوق الصينية، والتى تعتبر أكبر بلد، بما فى ذلك هونغ كونغ، وشهدت مبيعات 4.3 مليار دولار فقط، وهو انخفاض قدره 37 ٪، كما كان هناك أيضا انخفاض فى السوق الرئيسية الأخرى، الولايات المتحدة، حيث انخفضت الأرقام 10 ٪ إلى 5.05 مليار دولار.
وفى حين أن أداء الهواتف الذكية لم يكن متوقعًا، فقد ارتفع حجم تصدير أشباه الموصلات إلى مبيعات بلغت 128.15 مليار دولار، وهو ما يقرب من تسع مرات من الهواتف المحمولة.