روبوتات قاتلة وأخرى للتجسس.. هكذا يخطط العالم لتسخير التكنولوجيا فى الحرب
يسعى العالم لاستخدام التقنيات الحديثة فى خدمة البشر وتسهيل الحياة وتوفير أكبر قدر من الرفاهية، ولكن هناك بعض الجهات التى تريد الاستفادة أيضا من تلك التكنولوجيا فى تدمير الإنسانية وشن الحروب وعمليات القتل، وعلى مدار السنوات القليلة الماضية كان هناك العديد من الأبحاث والمشروعات المخصصة لخدمة الجيوش وتسهيل عمليات القتل دون تدخل البشر، وعملت شركات التكنولوجيا العملاقة أيضا مع الجهات الحكومية والجيوش بشأن هذا الأمر، وعلى الرغم من رفض الموظفين الاشتراك فى تطوير تقنيات تستخدم لقتل البشر، لا تزال المشروعات قائمة.
ومن شأن تلك التقنيات أن تغير طبيعة المعارك فى المستقبل، وربما تجعل الحروب أكثر فتكا طالما أن من يخوضها آلة لا تأبه بمن أمامها سواء أكان جنديا مدججا بالسلاح أو مدنيا أعزل.
الطائرات القاتلة بدون طيار
طورت شركة صينية تحمل اسم “هاروار” حديثا طائرات بدون طيار تأتى بعدد من الإضافات، بما فى ذلك جهاز لإطلاق النيران على المجرمين الهاربين، وفى وقت سابق من العام الماضى طورت شركة “ديوك روبوتيكس” الأمريكية طائرة بدون طيار يمكنها تحديد الهدف وإطلاق النيران عليه أثناء الطيران.
وتُسلح الطائرة بدون طيار بسلاح نارى آلى وقاذفة قنابل، ويمكن إطلاق النار من السلاح الآلى من خلال جهاز تحكم عن بعد، ويهدف تطويرها الى تقليل الخسائر البشرية من خلال الاعتماد على قوات برية أقل.
الروبوتات القاتلة
الروبوتات القاتلة من أخطر التكنولوجيات التى يتم تطويرها حاليا، ويعمل الباحثون من عدد كبير من دول العالم على تطوير روبوتات قادرة على الدخول لساحة الحرب بدلا من البشر والقتل، وكشفت تقارير أن الاتحاد الأوروبى قد ينفق أكثر من 590 مليون دولار على صناعة “روبوتات” قاتلة، تستطيع المشاركة فى الحروب دون الحاجة إلى مساعدة بشرية، وعلى الرغم من صعوبة تحديد تاريخ تصنيع أول روبوت قاتل، فإن المعلومات المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن بداية ظهور الموضوع فى ساحات النقاش العامة كانت فى العام 2012.
وتأتى الروبوتات القاتلة بأشكال وأحجام مختلفة، إذ بعضها يأتى مثل الروبوتات التى تظهر فى أفلام الخيال العلمى والبعض الآخر يكون فى حجم الذبابة القادرة على الانتشار على نطاق واسع واستهداف بعض الأشخاص من خلال عمل مسح لملامح الوجه.
روبوتات التجسس
فى وقت سابق من هذا الأسبوع طور الباحثون نموذجًا أوليًا لروبوت مستوحى من أفلام الخيال العلمى، قادر على تغيير شكله وحجمه وفقا للبيئة التى يوجد فيها، وأشار المطورون إلى أن من الممكن استخدامه فى عمليات التجسس والأمور العسكرية، كما ينمن استخدام الروبوت متغير الشكل للوصول إلى البيئات التى يصعب على البشر أو الروبوت ذى الشكل الثابت التنقل فيها، مثل مناطق الكوارث والحروب.
مخاطر استخدام التكنولوجيا فى الحروب
يوجد العديد من الحملات والجهات التى تقف ضد فكرة استخدام التكنولوجيا فى الحروب، ويرى منتقدون أن الآلات لن تقيم وزنا لحياة المدنيين، وستؤدى إلى وقوع المزيد من الضحايا، كما أنها ستجعل هناك جرائم دون مسئول على اعتبار أنه لا يمكن محاسبة “الروبوت” على قرار القصف أو القتل.
وسبق وحذر إيلون ماسك، المدير التنفيذى لشركة “تسلا”، من أن الذكاء الصناعى يعد واحداً من أخطر التحديات الوجودية للبشر، خاصة بعد الإقبال على أسلحة “الروبوت” من الحكومات، كما قال العالم الفيزياء الراحل، ستيفن هاوكينج، إنه شبه متيقن من حصول كارثة تكنولوجية تهدد البشر بسبب تلك التكنولوجيا.