قد يتم إستخدام تكنولوجيا الذكاء الإصطناعي للتعريف بأصحاب التعليمات البرمجية المجهولة
تمامًا كما هو الحال مع الطهي أو الرسم أو الكتابة، فعندما يتعلق الأمر بالبرمجة، فإن كل مبرمج لديه تفضيل شخصي لكيفية وضع الخوارزميات، وكيفية ربط أجزاء معينة من التعليمات البرمجية معًا، وهذا يؤدي في النهاية إلى إنشاء نوع من ” اللمسة الخاصة “. وقد وجد الباحثون الآن أنه يمكن إستخدام تكنولوجيا التعلم الآلي للمساعدة في التعرف على هوية صاحب الشفرة المصدرية حتى وإن كانت مكتوبة بشكل مجهول.
هذا وفقاً للسيدة Rachel Greenstadt، وهي أستاذة مساعدة في علوم الكمبيوتر في جامعة دريكسيل، والتي بالتعاون مع Aylin Caliskan التي كانت طالبة دكتوراه سابقة، وهي الآن أستاذة مساعدة في جامعة جورج واشنطن، والتي قدمت النتائج التي توصلتا إليها في مؤتمر القرصنة Defcon 2018.
الطريقة التي يعمل بها هذا الذكاء الإصطناعي هو تغذيته بأمثلة من عمل المبرمج لدراسة التعليمات البرمجية التي يقوم بكتابتها. ومن هناك، سيتمكن من تدريب نفسه ليكون قادرًا على اكتشاف عمل المبرمج في المستقبل. استنادًا إلى الإختبارات التي أجروها باستخدام Google Code Jam، بدا أن الذكاء الاصطناعي لديهم بارع نسبيًا لأنه كان قادرًا على تحديد المبرمجين في 83٪ من الوقت.
إذًا فيما يفيد ذلك؟ قد يكون مفيدًا في التحقق من حالات الاختراق، أو تحديد من أنشأ أجزاء معينة من البرمجيات الخبيثة، والتي عادة ما تكون مجهولة الهوية. ويمكن أيضًا استخدام هذا الذكاء الإصطناعي في الحالات القانونية حيث قد يتهم أحد المطورين الآخر بنسخ شفرته المصدرية. ولكن الجانب السلبي في هذا هو الخصوصية، حيث قد تكون هناك بعض الحالات التي قد يختار فيها المبرمجون أن يكونوا مجهولين لأسباب معينة، والقدرة على تحديد هويتهم ليس بالضرور أمراً جيداً.