دأبت شركة آبل قبل سنوات على إنتاج نموذج واحد فقط من كل جهاز آيفون تصنعه، بحيث يتم بيع هذا النموذج في كل مكان حول العالم، ولكن هذا الأمر تغير مع ازدياد شعبية أجهزة هواتفها، مما دفع الشركة إلى توفير نماذج متعددة مع نفس الميزات بالضبط، وبحسب تقرير صحيفة يونايتد ديلي نيوز United Daily News التايوانية، فإن هذا الأمر على وشك أن يتغير، إذ من المتوقع أن يحصل أحد هواتف آيفون لهذا العام على ميزة شريحة الاتصال المزدوجة، مع كون هذه الميزة حصرية للصين.
ويشير التقرير إلى أن ميزة شريحة الاتصال المزدوجة سيتم تضمينها في جهاز آيفون iPhone 9 المتضمن شاشة من نوع LCD بقياس 6.1 إنش، والذي ترددت الكثير من الشائعات حول وجوده وحول كونه منخفض التكلفة، ويعتمد التقرير على معلومات مستقاة من موظفي شركة فوكسكون Foxconn، وهي الشريك المصنع لشركة آبل، الذين قالوا إن هناك نموذجين من هذا الهاتف منخفض التكلفة، أحدهما مزدوج الشريحة للصين، والآخر أحادي الشريحة لبقية العالم.
ويقال إن شركة آبل تدعم تنسيقًا للشريحة المزدوجة يعرف باسم “وضع الاستعداد ثنائي الشريحة” DSS، والذي يتطلب من المستخدم تحديد أي من الشريحتين قادرة على إجراء واستقبال المكالمات، ويعد تنسيق DSS بديلًا لتنسيق “وضع النشاط ثنائي الشريحة” DSA، والذي يمكن كلا البطاقتين من استقبال المكالمات في نفس الوقت، ولكن على حساب عمر البطارية، مع الحاجة إلى وجود جهاز إرسال واستقبال لاسلكي إضافي.
ويتوفر محولات مصنعة من قبل شركات خارجية تعمل على إضافة وظائف وضع DSS إلى هواتف آيفون، ولكن آبل لم تقم أبدًا بتضمين العتاد المطلوب لهذا الأمر.
وقد تكون معلومات التقرير المتعلقة بنموذج هاتف آيفون مزدوج الشريحة صحيحة، حيث ظهرت منذ مدة طويلة شائعات حول نية شركة آبل توفير ميزة الشريحة المزدوجة ضمن هواتف آيفون، والتي تحدثت عن إمكانية أن توفر الشركة القدرة على تبديل بطاقات الاتصال الفعلية ضمن أحد هواتفها أو بين بطاقة اتصال فعلية وأخرى إلكترونية eSIM، مما يلغي الحاجة إلى تبديل بطاقات الاتصال عند السفر.
وتمتلك شركة آبل حافزًا ماليًا لتلبية المتطلبات الخاصة للسوق الصينية، حيث يقال إن ما يقرب من 3 إلى 4 ملايين شخص في الصين يستخدمون شريحتي اتصال، مما قد يحد من مبيعات هواتف آيفون داخل البلاد، وأشارت التقارير إلى أن الأشخاص الذين يفكرون بالانتقال من نظام أندرويد إلى نظام آي أو إس ينتظرون طرح الشركة لهاتف آيفون مزدوج الشريحة.
تجدر الإشارة إلى أنه من المثير للاهتمام معرفة ما إذا كانت الشركة سوف تتنازل فيما يتعلق بالميزات الأخرى مثل سعة البطارية لإفساح المجال لبطاقة اتصال إضافية في حال طرحها لهاتف آيفون مزدوج الشريحة، حيث بذلت الشركة جهدًا كبيرًا لتوضيح أهمية كل ميليمتر من المساحة الداخلية لأجهزتها، ووصلت إلى حد دمج الرقاقات وإزالة منفذ سماعة الرأس لتحقيق الاستخدام الأمثل للمساحات الداخلية.