جوجل كروم يبدأ في تصنيف المواقع التي تستخدم بروتوكول HTTP أنها غير آمنة
طلقت شركة جوجل رسميًا الإصدار 68 من متصفحها كروم لأنظمة التشغيل المختلفة ويندوز وماك أو إس ولينكس، وتخطط أن يتضمن الإصدار الجديد تصنيف جميع المواقع التي تستخدم بروتوكول HTTP – غير المستخدمة لبروتوكول HTTPS – على أنها غير آمنة، وتأتي هذه الخطوة بعد مرور عامين تقريبًا من إعلان جوجل عن خطتها لدعم المواقع التي تستخدم HTTPS من خلال متصفحها.
في التحديثات السابقة كان متصفح كروم قد بدأ بالفعل في وضع علامة على المواقع الحساسة التي تستخدم بروتوكول HTTP – مثل تلك التي تجمع المعلومات المصرفية والشخصية – للدلالة على أنها غير آمنة، ولكن من أجل الحفاظ على أمن مستخدمي كروم أعلن اليوم أنه يخطط للبدء في إزالة القفل الأخضر وعلامة آمنة من على مواقع HTTPS في سبتمبر من هذا العام، والبدء في وضع علامة حمراء “غير آمنة” على جميع المواقع غير المشفرة المُستخدمة لبروتوكول HTTP في شهر أكتوبر/تشرين الأول من هذا العام.
عند تحميل موقع ويب يستخدم برتوكول HTTP لا يكون اتصالك بالموقع مشفرًا، وهذا يعني أن أي شخص على الشبكة يمكنه الاطلاع على معلوماتك أو حتى تعديل محتويات الموقع قبل أن يصل إليك، ولكن باستخدام HTTPS يتم تشفير اتصالك بالموقع لذلك يتم حظر المتطفلين وستكون بياناتك الشخصية (مثل كلمات المرور أو معلومات بطاقة الائتمان) محمية عندما يتم إرسالها إلى الموقع.
في السابق ووفقًا لمتصفح كروم كان عدد مواقع HTTP عبر الإنترنت مرتفعاً للغاية بحيث لا يمكن وضع علامة على جميع المواقع التي تستخدم هذا البرتوكول، ولكن مع زيادة المواقع المشفرة عبر برتوكول HTTPS في السنوات القليلة الماضية أصبح هذا العمل أكثر سهولة.
- تمت حماية نسبة 76% من عدد زيارات كروم على نظام التشغيل أندرويد مقارنة بنسبة 42% سابقًا.
- تمت حماية نسبة 85% من زيارات كروم على ChromeOS، مقارنة بنسبة 67% سابقًا.
كما يشير التقرير أيضًا إلى أنه في عام 2014 عندما ارتفع عدد المواقع التي تستخدم تشفير HTTPS إلى 37 موقعًا فقط من أصل أفضل 100 موقع على الويب، ولكن في عام 2018 ارتفع عدد المواقع التي تستخدم تشفير HTTPS إلى 83 من أفضل 100 موقع على الويب.
على الرغم من أن هذه التحديثات الأمنية من كروم لا تبدو كرد فعل مباشر على الاختراقات الأمنية التي حدثت خلال الأشهر الأخيرة، إلا أنها تأتي في الوقت المناسب حيث أصبح أمن مستخدمي الإنترنت أمرًا هامًا، بعد حدوث عدد من حوادث الاختراق في مجال البنوك والرعاية الصحية وقراصنة الانتخابات حول العالم.