جوجل تستخدم الشبكات العصبونية لتوفير ترجمة أفضل

عمدت شركة جوجل إلى توسيع نهجها القائم منذ عام 2016 على استخدام الشبكات العصبونية أو الترجمة الآلية العصبونية NMT ضمن نسخة الويب من خدمتها للترجمة إلى مستخدمي تطبيق الترجمة على أجهزة أندرويد وآي أو إس من أجل الحصول على ترجمات أكثر دقة وطبيعية في الوقت الفعلي وبدون الحاجة إلى توافر اتصال بالإنترنت بالنسبة لـ 59 لغة.

وتعتبر تطبيقات الترجمة بمثابة أدوات مفيدة بشكل كبير عند الحاجة بشكل سريع للحصول على ترجمة لعبارة أو كلمة من لغة إلى اخرى، ولكن غالبًا ما تكون أدوات الترجمة مثل ترجمة جوجل محدودة الفائدة عن السفر أو عندما لا يتوفر اتصال دائم بالإنترنت، وهو ما تحاول عملاقة البحث تغييره عبر تحديث تطبيق خدمة الترجمة المحمول لأنظمة أندرويد وآي أو إس لاستخدامه في وضع عدم الاتصال.

وتم تنفيذ ميزة الترجمة الآلية العصبونية في وضع عدم الاتصال بواسطة فريق الترجمة بالتعاون مع فريق Google Brain باستخدام TensorFlow، وكما قالت جولي كاتياو Julie Cattiau، مديرة منتج جوجل، فإن 95 في المئة من قاعدة مستخدمي تطبيق ترجمة جوجل، وعلى العكس من باقي تطبيقات الشركة، متواجدين خارج الولايات المتحدة في بلدان مثل الهند والبرازيل وإندونيسيا.

وقالت جولي كاتياو: “نسمع الكثير من مستخدمينا أنه من الرائع الحصول على دقة ترجمة عالية عبر نسخة الويب من الخدمة، ولكن الكثير منهم إما غير قادرين على الوصول إلى اتصال بالإنترنت أو أنهم يفضلون الحفاظ على البيانات الخاصة بهم، لذا فقد جعلنا من أولوياتنا على مدار العام والنصف الماضيين توفير نموذج NMT على أجهزة الأشخاص”.

وتقول جوجل إن تقنية NMT غير المتصلة بالإنترنت تمتلك أسلوبًا أكثر دقة في الترجمة من خلال النظر إلى العبارة بأكملها بدلاً من الكلمات الفردية وتحليل أجزاء كاملة من النص في وقت واحد، مما يتيح للخدمة إنشاء ترجمات أكثر دقة للعبارات وترجمات أكثر وضوحًا من الناحية الطبيعية والسياقية والقواعدية بالمقارنة مع نهج التعلم الآلي السابق الذي وفر التفسير عن طريق مسح عبارات الجملة.

ويمكن لوضع المحادثات Conversations ضمن تطبيق الترجمة توفير ترجمة صوتية فورية عند الاتصال بالإنترنت، ومع ذلك فإن نهج ترجمة NMT دون اتصال بالإنترنت متوفر الآن للنصوص فقط، مما يعني أنه غير متوفر بعد ضمن ميزات تطبيق الترجمة المختلفة والتي تسمح للمستخدم على سبيل المثال تفسير الصور الملتقطة التي تتضمن قوائم أو ترجمة أصوات الأشخاص.

ويتعين على جوجل في سبيل جعل الترجمة الصوتية في الوقت الفعلي ممكن دون اتصال بالإنترنت إنشاء عناصر أخرى من الذكاء الاصطناعي المتعاونة معًا لجعل وضع المحادثات Conversations فعالًا في وضع عدم الاتصال بالإنترنت وتمكين ميزات مثل إمكانية التعرف على الكلام واستخدام الكلمات الموجودة ضمن النصوص في المحادثات.

وأوضحت جولي كاتياو: “كل جزء من هذه الأجزاء يجب أن يبنى على الجهاز لكي تعمل التجربة الكاملة، وهذا بالتأكيد شيء نريد إطلاقه، ولا يوجد في الوقت الحالي تاريخ محدد للإعلان، ولكن ميزة ترجمة النص هي بالتأكيد واحدة من اللبنات الأساسية التي سوف تؤدي إلى إنشاء ترجمة فورية للغة دون اتصال”.

وكان من الصعب على جوجل تشغيل هذه النماذج الاستهلاكية جدًا التي تتطلب الكثير من قوة الحوسبة على هواتف أندرويد منخفضة القيمة، لذا لجأت الشركة إلى ضغط النماذج وجعلها تعمل على أجهزة أندرويد منخفضة المواصفات، بحيث يفترض أن يلاحظ المستخدم اختلافًا في الجودة بالمقارنة مع الترجمات السابقة دون اتصال بالإنترنت، مع الإشارة إلى أن الترجمات عبر الإنترنت ستظل أكثر دقة من الترجمات في وضع عدم الاتصال.

تجدر الإشارة إلى أنه لا يلزم تحديث التطبيق للحصول على الترجمة الآلية العصبونية دون اتصال بالإنترنت، حيث سوف يشاهد مستخدمو خدمة الترجمة من جوجل الذين سبق لهم تنزيل حزم الترجمة في وضع عدم الاتصال شريط يحثهم على النقر للحصول على ترجمة أفضل، في حين يتعين على مستخدمي الترجمة في وضع عدم الاتصال الجدد الانتقال إلى التطبيق وتحديد اللغات التي يريدون استخدامها في وضع عدم الاتصال.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى