تعهدت شركة فيسبوك ومايكروسوفت و 32 شركة تقنية أخرى بحماية عملائها من الهجمات الإلكترونية، كما التزمت بعدم مساعدة الحكومات على تعزيز جهودها في الحرب الإلكترونية، وتوصف اتفاقية Cybersecurity Tech Accord بأنها “اتفاقية فاصلة” من قبل الموقعين عليها، وتأتي بعد موجة من الهجمات الإلكترونية البارزة على مدار العام الماضي.
وتشمل القائمة على عدد كبير من الشركات الموقعة منها Arm و Avast و Bitdefender و BT و CA Technologies و Cisco و Cloudflare و DataStax و Dell و Facebook و FireEye و F-Secure و GitHub و HP Inc. و HPE و LinkedIn و Microsoft و Nokia و Oracle و RSA و SAP و Symantec و Telefonica و Tenable و Trend Micro و VMware.
والجدير بالذكر أن الشركات الغائبة عن القائمة الأولية للاشتراك هي آبل وأمازون وتويتر وجوجل، ووفقًا للبيان الصحفي فإن الاتفاق التكنولوجي لا يزال مفتوحًا أمام الراغبين بالتوقيع والاشتراك من جميع القطاعات الخاصة بصرف النظر عن حجم الشركة، بحيث يركز الاتفاق، الذي يمكن قراءته بالكامل هنا، على أربعة مبادئ أساسية تشمل “الدفاع القوي” و “لا مخالفة” و “بناء القدرات” و “العمل الجماعي”.
وتجبر هذه المبادئ الشركات الموقعة على توفير دفاعات أقوى ضد الهجمات السيبرانية بينما يساعد أيضًا على تفويض المطورين والعملاء والشركات بحماية أنفسهم، ومع ذلك، فإن المبدأ الأكثر إثارة للاهتمام في التعهد هو “لا مخالفة”، والذي ينص على أن الشركات الموقعة لن تساعد الحكومات على إطلاق الهجمات الإلكترونية وتمنع استغلال منتجاتها وخدماتها في كل مرحلة من مراحل تطوير التكنولوجيا والتصميم والتوزيع.
وتعد مشاركة مايكروسوفت في الاتفاقية جديرة بالملاحظة بشكل خاص، حيث تأتي بعد أقل من عام من إصابة فيروس طلب الفدية WannaCry الذي كان مستندًا إلى الثغرات الأمنية في ويندوز، بحيث تسبب بفوضى عارمة في جميع أنحاء العالم، وتبعه لاحقًا هجوم NotPetya، والذي استهدف أجهزة حواسيب ويندوز أيضًا.
وقد تورط عدد من البلدان في هذه الهجمات وغيرها على نحو متزايد، بما في ذلك كوريا الشمالية وإيران وروسيا، و أصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في وقت سابق من هذا الأسبوع تحذيراً مشتركاً بشأن التهديد المتنامي الذي تمثله روسيا للحكومات والشركات والأفراد، ويبدو أن هذا الخطر هو السبب في أن شركات التكنولوجيا تتقارب الآن لاتخاذ إجراءات جماعية.
وقال براد سميث رئيس مايكروسوفت