4 وسائل لإبراز شركتك على مواقع التواصل الاجتماعي
تساءل دومًا: لماذا تبدو بعض الشركات متأرجحة على مواقع التواصل الاجتماعي، بينما تجد البعض الآخر نجومًا ؟ إنّ السر يكمن في الخلطة السحرية التي نتناولها في هذه السطور.
تتألف الخلطة من 4 وسائل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذا اتبعتها بدقة، ستنتقل من مسوّق متأرجح إلى مسوّق لامع في سماء النجومية.
اتساق الاستراتيجية
يجب أن تكون استراتيجيتك على مواقع التواصل الاجتماعي متسقة- بدءًا من لغة المنشورات، ووصولًا إلى تكرارها. فلا شيء يثير انزعاج الجمهور أكثر من أن تبدو متسرّعا وعشوائيًا في نشر منشورات دون أن تخطط لها.، وهذا يتطلب أربعة أمور:
اختر اللغة التي تعكس فلسفة شركتك: فهل ينبغي أن تكون لغة الخطاب عابرة وملتوية أم مهنية ومتكلّفة؟ إذا كانت لهجتك غير متسقة فيما تنشر من تحديثات، فقد تربك جمهورك. يجب أن تكون لهجتك متسقة عبر جميع قنوات مواقع التواصل الاجتماعي، فما تنشره على تويتر يجب أن يكون متسقًا مع المنشور على الفيسبوك.
اختيار التوقيت المناسب: مهم جدًا للحفاظ على اتساق أسلوبك عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فإذا كان جمهورك يتوقع وجود منشور خلال أسبوع، بين 09:00 ص و 05:00 م، فالمشاركة بملف فيديو الساعة 01:00 ص يكون أمرًا رائعًا.لذا، عليك أن تقرر الإطار الزمني المستهدف، ونشر منشورك خلال ذلك التوقيت.
تكرار المنشورات: إذا اعتاد جمهورك على تلقي ثلاثة منشورات يوميًا ، فلا تترك أيامًا تمر بغير منشورات، وإلا ضاعت جهودك. إذا كان لديك متّسع من المنشورات – بواقع ثلاث أو حتى خمس مرات في اليوم- فالتزم بهذا المعدل، فإذا كنت تعلم أنّك قد تقصّر في ذلك، فالتزم بنشر منشور واحد يوميًا، لكن احرص أن يكون ممتازًا
الحفاظ على اتساق الرسالة: احرص على أن تكون المعلومات التي تشارك بها جمهورك متسقة، فإن كنت تخطط مثلًا للمشاركة بـ”فكرة يومية” أو “فيديو ساخن” فاحتفظ بتلك الرسالة وأنجزها بانتظام.
الارتباط بالموضوع
من يتخذون قرار شراء منتج- اعتمادًا على معلومات المواقع التواصل الاجتماعي- يكونون غارقين في آلاف الرسائل التسويقية من مواقع تويتر، وفيسبوك، وجوجل.. إلخ، فهم يبحثون فقط عن المواضيع ذات الصلة، ولا يلتفتون لغيرها. لذلك احرص على ما يلي:
تعرَّف على المواقع التي تجري فيها محادثات حول منتجاتك ومثيلاتها.
اعرف طبيعة تلك المحادثات، وقم بمحاكاتها على محتواك.
اعرف المؤثرين وقادة الفكر؛ فذلك يعرفك بما يريده الجمهور. ومع الثرثرة الكثيرة في عالم التواصل الاجتماعي، ستساعد تصورات الزمن الحقيقي علامتك التجارية على أن تكون ذات صلة.
المصداقية
تعتبر المصداقية من أهم العوامل التي يأخذها المستهلكون في الاعتبار عند الشراء. فكيف تضع أعمالك كمصدر موثوق للمعلومات بين أيدي الجماهير؟
سفراء العلامة التجارية: احرص على سفراء علامتك التجارية، فهم لا يملكون خبرة ميدانية بمنتجاتك فحسب، بل ويحبّونها أيضًا، وهو ما يسعد به المستهلكون وخاصة عندما يستشعرون البهجة ممن عبروا عن رضاهم عن المنتج بعد شرائه، فكلمة صدق من هؤلاء كفيلة بأن تكون خير مسوِّق لمنتجك.
عملاء الماضي: يعد عملاؤك الذين تعاملت معهم في الماضي (الراضون بالطبع) هم ورقتك الرابحة، فعندما يحبون منتجك سينشرون ذلك ويصفونه لأصدقائهم كمنتج رائع.
استعن بموظفيك: من يريد أن يبيع منتجًا أو خدمة زائفة؟ عندما يظهر لك هذا السؤال، فاعلم أن غالبية الناس سيفضّلون بيع ما يؤمنون به. ويستطيع الموظفون أن يخبروا فيما إذا كانوا يحبون الشركة التي يعملون فيها أم لا. أشرك موظفيك في مساعيك على مواقع التواصل الاجتماعي.
الاستعانة بالمصادر الخارجية
هل ينبغي الاستعانة بمصادر خارجية لإدارة مواقع التواصل الاجتماعي؟
باعتبارك رائد أعمال، فغالبًا ما تواجه تحديات ترك الأحوال في شركتك تنحدر إلى ما لا تريد، ثم تبحث عن شخص لينقذها. ومع ذلك، عندما يتوسع عملك ويكبر، يجب أن تفرض قيودًا على الوقت والموارد.
في هذه المرحلة، قد يصعب توفير أفضل الجهود لمواقع التواصل الاجتماعي التابعة لك. وهذا في الغالب من أكبر الأخطاء التي يرتكبها أصحاب الشركات، فما الاستراتيجية الصائبة التي عليك اتباعها إذًا؟
اسأل نفسك: هل يمكن أن أكون متسقًا، وذا مصداقية، وأركز طاقتي لتحقيق النجومية على مواقع التواصل الاجتماعي؟ فإن كانت الإجابة بنعم، فلا شك في أنَّ مواقع التواصل الاجتماعي سترفع مستوى عملك إلى المستوى الأعلى؛ أما إذا كان بالنفي ، فهذا يعني أنَّ الأمور لن تسير على هذا المنوال. فإن كنت لا تزال تكابد المشقة، فقرر ما إذا كنت تريد الاستعانة بمصادر خارجية كحل إنْ لم يكن لديك وقت كافٍ أو مصادر وافية؛ فذلك يضمن وجود من يعطي انتباهه لحسابات مواقعك الاجتماعية، وعدم السماح بتفويت الفرص التي تحول الفرص المحتملة إلى عملاء.
ولاشك في أنَّ وجود مصادر عديدة تختار من بينها، يجعل تحديد المصدر المناسب أمرًا صعبًا للغاية؛ ما يتطلب منك مخاطبة شركات مختلفة؛ لتحدّد من يزودك منها بأفضل النتائج، خاصةً وأنَّ تكلفة وكالة التواصل الاجتماعي 99 دولارًا، ولاسيما إذا كنت شركة صغيرة بميزانية محدودة؛ إذ يطلب كثيرٌ من شركاء التواصل الاجتماعي أموالًا تتخطى آلاف الدولارات شهريًا للحملات الإعلانية والتفاعل مع المشجعين، فإن كنت تدير التكاليف بنفسك، فيمكنك حينئذٍ تحقيق نفس النتائج بأقل من 99 دولارًا في الشهر.
وتزداد مواقع التواصل الاجتماعي تعقيدًا يومًا بعد يوم. وبالرغم من أنَّ إدارة مواقع التواصل الاجتماعي هو شيء واحد، ولكن مواكبة الاتجاهات، والتغييرات، والتحديثات عبر جميع القنوات هي وظيفة بدوام كامل وتحتاج إلى التفرغ. فاذا لم يكن لديك شخص داخل الشركة يمكنه التركيز على هذا الأمر لتطوير أعمالك، فقد تكون الاستعانة بمصادر خارجية هي الحل.
إن كنت تريد أن تكون نجمًا على مواقع التواصل الاجتماعي، فابذل قصارى جهدك، بالتركيز على خلق أفكار ومنتجات جديدة وحديثة.
إنَّ نمو أعمالك يحتاج أن يكون على رأس قائمة أولوياتك، وليس بالالتفاف حول آخر تحديثات الفيسبوك.