الصين تبني مركز للشرطة يعمل بالذكاء الصناعي
أعلنت الصين هذا الأسبوع عن نيتها بناء مركز للشرطة يعمل بالذكاء الصناعي وليس البشر، على أن يجري افتتاح المركز في مدينة ووهان عاصمة إقليم هوبي الواقع في وسط الصين، مما يثبت مرة أخرى بأنه لا توجد دولة أخرى تحتضن الذكاء الصناعي مثلما تفعل الصين.
وتأتي تلك المعلومات وفقاً لتقرير نشرته صحيفة المال والأعمال الصينية Caijing Neican، وقد جرى تصميم المركز الجديد لخدمة المسائل المتعلقة برخص القيادة والسيارات والمركبات، مما يجعله يشبه إلى حد كبير دائرة إدارة المركبات أكثر من كونه مركز للشرطة.
ويوفر المركز إمكانية إجراء امتحانات القيادة عن طريق المحاكاة وخدمات التسجيل وميزة تكنولوجيا المسح الضوئي المتقدمة التي طورتها شركة تينسنت Tencent، والتي أصبحت بسرعة الأداة الجديدة المفضلة لدى مراكز الشرطة في جميع أنحاء الصين.
وتحتاج فكرة جعل المباني الحكومية غير مأهولة بالعناصر البشرية إلى الكثير من العمل والوعي، وذلك بغض النظر عن الآثار غير القابلة للإحصاء المتعلقة بقضايا إنفاذ القانون، وبحسب التقرير فإن أبواب المركز سوف تكون مفتوحة للجمهور 24/7 بمجرد وضع المركز حيز الاستخدام.
وينبغي أن تكون نقاط الفشل والاخفاق أقل بكثير بالمقارنة مع الحلول المتوفرة عبر شبكة الإنترنت، تبعاً لتعامل المواطن بشكل مباشر مع تلك الأجهزة المخصصة دون وجود للعنصر البشري المدرب على القيام بهذه المهمة.
ويستخدم المواطن ضمن المركز وجهه كبطاقة تعريف، ورغم أن التقرير لم يكن محدداً لكن يبدو أنه يشير إلى أن أولئك الذين يستخدمون الخدمات لن يضطروا إلى الجلوس في المراكز والاشتراك في الحسابات أو تحميل تطبيقات لإنشاء تسجيلات الدخول.
وبحسب التقرير فسوف تحصل تقنية التعرف على الصورة المدعومة من قبل الذكاء الصناعي على إمكانية الوصول إلى جميع المعلومات ذات الصلة اللازمة لأداء المهام المتعلقة بخدمات المركز، بحيث يبدو كل شيء أنيق وسلس وعصري.
وتتواجد في الوقت الحالي الكثير من المخاوف القابلة للفهم والمتعلقة بحصول الروبوتات مستقبلاً على وظائف العديد من البشر، لكن الواقع يشير إلى أن العديد من البشر ليسوا أفضل المرشحين المناسبين للعديد من الأعمال المحددة.
وتعتبر مراكز الشرطة ضمن أي دولة في العالم بمثابة أجهزه الدولة الأساسية اللازمة لتنفيذ والحفاظ على الأمن العام في البلاد، كما أنها تعد أهم الخدمات الاجتماعية التي تقدمها الحكومة، وينبغي لهذه المراكز أن تتغير وتتقدم في يومنا هذا تبعاً للتغييرات الحاصلة المتعلقة بتقنيات الذكاء الصناعي.