نصح باحثون أمريكيون، بضرورة إزالة الأجهزة الرقمية، وعلى رأسها التلفزيون والكمبيوتر من غرف النوم، لتحسين نوعية النوم لدى الأطفال والمراهقين.
الباحثون بجامعة بنسلفانيا الأمريكية، نشروا تفاصيل أبحاثهم اليوم السبت، في دورية الجمعية الأمريكية لتقدّم العلوم.
واستند الباحثون في دراستهم إلى نتائج أبحاث سابقة كشفت أن استخدام الأجهزة الرقمية قبل النوم يؤدي إلى عدم الحصول على القسط الكافي من النوم ليلاً الذي يتراوح بين 7 إلى 8 ساعات.
ونصح الباحثون بإزالة جميع الأجهزة الإلكترونية من غرفة نوم الأطفال والمراهقين، بما في ذلك أجهزة التلفاز وألعاب الفيديو وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة حسب ما نقلت وكالة الاناضول.
كما نصحوا الآباء والأمهات بضرورة التحدث إلى أطفالهم حول العواقب السلبية لضوء تلك الأجهزة على صحة أطفالهم ليلاً، حيث تعيق عملية الاستغراق في النوم.
وقال الفريق البحثي “إذا كان الأطفال والمراهقون يعانون من تغير المزاج أو مشاكل سلوكية، فقد يكون ذلك بسبب عدم حصولهم على القسط الكافي من النوم”.
وقال الدكتور أورفيو بوكستون، أستاذ الصحة الحيوية في جامعة بنسلفانيا، إن “المراجعات الأخيرة تكشف أن الغالبية العظمى من الأبحاث تشير لوجود علاقة سلبية بين المكوث طويلا أمام الأجهزة الإلكترونية والنوم الهادئ، وتأخر النوم إضافة إلى انخفاض مدة النوم الإجمالية”.
وأضاف أن الأسباب الكامنة وراء هذا الارتباط الضار على الأرجح تشمل الوقت الذي يقضيه الأطفال والمراهقين أمام الشاشات، وهذا في الأساس يقتطعونه من وقت النوم.
وكانت أبحاث سابقة كشفت أن الضوء الأزرق الذي ينبعث من الأجهزة الرقمية، وعلى رأسها الهواتف الذكية، يمكن أن يسهم في انخفاض جودة النوم ليلاً وخاصة إذا تعرضت له العين قبل النوم.
وأضافت أن الضوء الأزرق يمكن أن يضر بالرؤية، كما أنه يمنع إفراز هرمون الميلاتونين، الذي يتحكم في دورات النوم والاستيقاظ.
وفي حالة حدوث خلل في مستويات إفراز الميلاتونين، وبالتالي ارتباك دورة النوم، تتزايد مخاطر تعرض الأفراد لعدد من الأمراض، التي تتراوح ما بين الاكتئاب والسرطان، وخطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية والنوبات القلبية.