حمدان بن محمد: الشهادات الرقمية تدعم جاهزيتنا لحكومة بلا زيارات بحلول 2021

أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي أن الشهادات الرقمية وإنترنت الأشياء تدعم جاهزيتنا الكاملة لحكومة بلا زيارات ولا ورق بحلول 2021.
وقال سموه في تغريدات عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «شهدت توقيع «دبي الذكية» ثلاث مذكرات تفاهم مع عدد من الجهات الحكومية في دبي بهدف التعاون في تفعيل مبادرة «الشهادات الرقمية»».
وأضاف سموه: «وجّهنا الجهات الحكومية في دبي إلى جعل الشهادات الرقمية جزءاً أصيلاً من آليات عملها، بما يحقق أهداف التحول الرقمي وجعل دبي المدينة الأذكى عالمياً».
كما أوضح سموه: «هذه المبادرات ستعزز مستويات رضا الناس وسعادتهم.. وستفتح آفاقاً جديدة للارتقاء بالكفاءة والإنتاجية في مختلف قطاعات العمل في دبي».
وشهد سمو ولي عهد دبي، توقيع «دبي الذكية» 3 مذكرات تفاهم مع عدد من الجهات الحكومية في دبي، بهدف التعاون في تفعيل مبادرة «الشهادات الرقمية»، حيث شملت تلك الجهات، كلاً من: اللجنة العليا للتشريعات، ودائرة التنمية الاقتصادية، ودائرة الأراضي والأملاك.
وتأتي هذه الخطوة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتزاماً بتوجيهات سمو ولي عهد دبي، بتعاون كافة المؤسسات الحكومية في الإمارة للحفاظ على ثروة دبي الرقمية، بالتطبيق الأمثل لهذه المبادرة، من خلال شهادات دبي الرقمية واستراتيجية إنترنت الأشياء، سعياً نحو حكومة مستقبلية، بلا زيارات ولا ورق بحلول عام 2021.
وتواكب مذكرات التفاهم، الاستراتيجية التي أطلقتها دبي الذكية لتحقيق أهداف مبادرة الحفاظ على ثروة دبي الرقمية، والاستفادة من المنظومة الرقمية التي تمكنت إمارة دبي من تأسيسها، وأصبحت جزءاً استراتيجياً من الثروات الوطنية، التي تتطلب تضافر جهود جميع المؤسسات والجهات الحكومية للحفاظ عليها وتأمينها، بشكل يتماشى مع تحقيق الهدف الأسمى لدبي الذكية، بتحويل إمارة دبي إلى أسعد وأذكى مدينة على مستوى العالم.
مبادرات
وقالت الدكتورة عائشة بنت بطي بن بشر مدير عام دبي الذكية: «تتفوق دبي على أكثر مدن العالم تقدماً، بأن المبادرات والخطط تدخل حيز التنفيذ في وقت قياسي، وهو ما يجسّده توقيع هذه المذكرات الثلاث، فهي ترجمة لتوجيهات القيادة، بجعل الشهادات الرقمية مفتاح الأمان والراحة في دبي، وفي ثلاثة قطاعات تلامس المجتمع بشكل مباشر، حيث تمثل التشريعات، الإطار الناظم للحياة وكافة الأعمال في دبي والأراضي والعقارات والرخص التجارية، وتعتبر انطلاقة قوية لجعل الشهادات الرقمية جزءاً من أمان الحياة الذكية في دبي بكافة أبعادها».
وأضافت: «شهدنا في دبي الذكية، تجاوباً فورياً من المؤسسات الحكومية في الإمارة لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة، ونشكرهم على هذا التفاعل الإيجابي، وستشهد الفترة المقبلة، المزيد من الخطوات، ضمن خارطة الطريق التي أطلقناها للحفاظ على الثروة الرقمية، بجعل الشهادات الرقمية مطلباً في كافة المعاملات ذات العلاقة، والعمل نحو تحقيق هدف تحقيق استراتيجية إنترنت الأشياء بنسبة 100 % بحلول 2021، وذلك اعتباراً من الآن».
بيئة قانونية متميزة
بدوره، قال أحمد سعيد بن مسحار المهيري، الأمين العام للجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي: «يأتي توقيع مذكرة التفاهم مع دبي الذكية، في إطار التعاون المستمر بين المؤسسات الحكومية المختلفة في دبي، لتطوير العمل الحكومي، وتسهيل الإجراءات على المتعاملين، من خلال تبنّي التقنيات والخدمات الرقمية الحديثة. ونحن في اللجنة العليا للتشريعات، معنيون بدعم كافة المبادرات التي تعزز من عملية التحوّل الرقمي في دبي، في إطار رؤيتنا لتطوير منظومة متكاملة، تدعم خطط التنمية المستدامة في دبي، وتسهم في خلق بيئة قانونية متميزة، وتماشياً مع الهدف الأساسي لدبي الذكية، في جعل دبي المدينة الأكثر سعادة وذكاءً في العالم».
المدينة الأذكى
من جهته، قال سامي القمزي مدير عام اقتصادية دبي: «تمثل مبادرة الشهادات الرقمية، إنجازاً آخر لدبي، تسبق فيه أكثر المدن تقدماً حول العالم، في التحول لمدينة تستثمر التقنيات وتطبيقاتها، لمنح سكان دبي أسلوب حياة يجعلها المدينة الأسعد عالمياً، ولتحقيق تجربة معيشية غير مسبوقة للإنسان، ويسرنا توقيع مذكرة التفاهم مع «دبي الذكية»، لنؤكد بذلك حرص اقتصادية دبي ومؤسساتها، على تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بشأن التحوّل إلى المدينة الأذكى عالمياً».
وأضاف: «ستضع اقتصادية دبي ومؤسساتها، آلية واضحة لتفعيل هذه الشراكة، إيماناً منّا بالمنهجية المتقدمة للعمل الحكومي في دولة الإمارات، والمرتكزة على الجودة والتميز على كافة الأصعدة، والتي من شأنها تعزيز واقع الأعمال التجارية، وتحقيق التنافسية المستدامة باقتصاد إمارة دبي، ودولة الإمارات على وجه العموم».
وأكد القمزي أن التطوّر والتحول الذكي في الخدمات الحكومية، سينعكس بشكل إيجابي على المجتمع وجميع أفراده، ما سيسهم، وبشكل فعّال، في دفع عجلة التطور بمواكبة آخر المستجدات في العالم الرقمي.
نقلة نوعية
من جهته، قال سلطان بطي بن مجرن مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي: «نفخر بإبرام مذكرة التفاهم مع دبي الذكية لتفعيل مبادرة «الشهادات الرقمية»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله. وتكمّل هذه الاتفاقية إنجازاتنا الذكية، حيث سنتمكن من خلال تقنية «البلوك تشين»، تفعيل الشهادات الرقمية.
وأوضح بن مجرن أن نتائج هذه الاتفاقية، ستحدث نقلة نوعية في عالم العقارات، حيث إن أراضي دبي أول دائرة حكومية قامت بتطبيق «البلوك تشين»، هذه التكنولوجيا في عملياتها لخدمة القطاع العقاري. وبذلك، تكون دائرة الأراضي والأملاك، قد أحدثت أثراً إيجابياً كبيراً في مجال العقارات.
وأضاف بن مجرن: «إن قاعدة البيانات التابعة للدائرة، على أتم جاهزية للعمل في هذه التقنية، وبهذه الطريقة، يمكننا تقديم الكثير من خدماتنا، بطرق سهلة ومرنة وسريعة لمتعاملينا. لقد ساعدتنا هذه الخطوة في التناغم التام مع رؤية قيادتنا الرشيدة، لجعل دبي الوجهة الأذكى والأسعد في العالم، كما أنها في الوقت ذاته، تصب في صميم أبعاد رؤيتنا، لتكون المدينة الخيار الأول للاستثمار العقاري والعمل والإقامة».
آفاق واسعة
وستتيح استراتيجية إنترنت الأشياء، آفاقاً واسعة للنمو والارتقاء بكفاءة العمل والإنتاج لمختلف القطاعات بإمارة دبي، كما ستقدم فرصاً اقتصادية واجتماعية جديدة من نوعها للناس، كذلك ستعمل الشهادات الرقمية على ضمان المحافظة على هذه الإنجازات المتوافقة مع المستقبل الذي تطمح دبي الذكية إلى تحقيقه.
وتركّز استراتيجية إنترنت الأشياء في دبي على خلق بيئة محفّزة مدعومة بإنترنت الأشياء، تسهم في بناء النظام الأكثر تطوراً في المدينة والأذكى على مستوى العالم. وتهدف الاستراتيجية إلى حماية الثروة الرقمية في دبي، سعياً نحو تشجيع الإدارات الحكومية على الانضمام إلى منظومة التحوّل الرقمي الذكي في الإمارة، وتحقيق أهداف خطة دبي الذكية 2021، في التحوّل نحو حكومة خالية تماماً من المعاملات الورقية.
تحوّل
ترتكز الثروة الرقمية على البيانات وتخزين البيانات ومعالجتها، والتحول إلى التكنولوجيا الذكية، إلى جانب سياسات وأنظمة المعاملات غير الورقية، مثل «بلوك تشين»، والتوقيع الرقمي والهوية، بالإضافة إلى محاور العيش الذكي والطاقة النظيفة ومكونات أخرى، وتعتمد على 121 مبادرة ذكية، و200 قاعدة بيانات، و1129 خدمة ذكية.

التعليق بواسطة حساب الفيسبوك

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى