أوضحت شركة ون بلس اليوم الجمعة موقفها من الاتهامات التي واجهتها مؤخرًا حول قيامها بجمع الكثير من المعلومات الشخصية من مستخدمي هواتفها، وذلك بعد أن اكتشف الباحث الأمني Christopher Moore قيام الشركة بجمع معلومات تتجاوز كونها إحصائيات عامة من هواتف المستخدمين إلى كونها معلومات يمكنها تحديد كل مستخدم ومعرفة الكثير عنه، بما في ذلك رقم الهاتف ورقم الـ IMEI الخاص بالجهاز.
لم تنفِ الشركة أيًا من هذه الاتهامات، لكنها قالت أنها ستقوم ومع نهاية الشهر الجاري بإرسال تنبيه للمستخدمين يُعلمهم بقيام الشركة بجمع المعلومات وستسمح للمستخدمين الموافقين الانضمام إلى برنامج جمع المعلومات من هواتفهم، في حين ستتوقف عن جمع المعلومات ممن يرفضون ذلك.
ورغم أن جميع شركات الهواتف تجمع قدرًا معينًا من المعلومات من أجهزة مستخدميها مثل تقارير الأخطاء وبعض البيانات الأخرى التي تهدف إلى تحسين تجربة الاستخدام، إلا أن المعلومات التي تبيّن قيام ون بلس بجمعها هي أشياء شخصية عن المُستخدم تتجاوز ما يمكن اعتباره مفيدًا لتحسين تجربة الاستخدام.
إضافةً إلى رقم الهاتف تجمع الشركة أشياء مثل معلومات الاتصال بشبكات الواي فاي، عنوان MAC address، معلومات عن نمط استخدام التطبيقات والفترة التي يمضيها المستخدم على كل تطبيق والأوقات التي يكون فيها الهاتف مُقفلًا، وغير ذلك من المعلومات.
جمع مثل هذه المعلومات الغزيرة عن المستخدمين لا يصب في صالح سمعة الشركة أو موثوقيتها، خاصة أنها شركة صينية حيث لا توجد أساسًا قوانين جادة لحماية الخصوصية. لهذا إن كنت ممن يهتمون بالحفاظ على خصوصيتهم (ويجب أن تكون كذلك)، أعتقد أنه يجب أن تفكر كثيرًا في المرة القادمة قبل أن تشتري هاتفًا من ون بلس أو أي شركة صينية أخرى.