“ليس هاتف، بل آلة ذكاء صنعي” – هكذا تشوّق هواوي لهاتفها المقبل Mate 10 من المعتاد أن تقوم الشركات بالتشويق لهواتفها الرائدة قبل طرحها الرسميّ وهو الأمر الذي تجيده هواوي وتركّز عليه بشكلٍ كبير لجذب اهتمام المستخدمين وتعريفهم بما ستقدّمه الشركة، إلا أنها قد أخذت خطوةً غير مسبوقة فيما يتعلق بالتشويق لهاتفها الرائد المقبل Mate 10 حيث قالت أنه “ليس بهاتف، بل آلة ذكاء صنعي”. الآن لتسمح لنا هواوي، ولكننا سنستمر بإطلاق اسم “هاتف” على Mate 10 بغض النظر عن أي قدراتٍ أخرى قد يتضمنها. بالنسبة للفيديو نفسه، فإنه يتمحور حول نقطةٍ واحدة: الذكاء الصنعيّ وتعلّم الآلة، وأهمية تبني هذا المنحى التقنيّ بشكلٍ أكبر في حياتنا اليومية لما يمكن أن يقدمه من فائدةٍ كبيرة، وكيف سيكون هاتف هواوي الجديد من الأفضل في السوق بسبب تبنيه لوحدة معالجة عصبونية معتمدة على خوارزميات الذكاء الصنعيّ.
لو تكلمنا بشكلٍ تقنيّ أكثر، فإن ما تقوله هواوي فعليًا أن أبرز ميّزات هاتفها المقبل هو شريحة المعالجة الخاصة به Kirin 970 والتي تتضمن وحدة المعالجة العصبونية الذكية. لا نعلم بالضبط كيف سيتم استغلال ذلك وكيف سينعكس على تجربة الاستخدام: قد يكون ذلك عبر تطبيقات واقع معزز ضمن الهاتف، أو ربما خوارزميات تحلل سلوك المستخدم لتعلم كيفية استغلال موارد الهاتف بأفضل شكلٍ ممكن أو حتى خصائص متقدمة في تجربة التصوير ككل. بكل الأحوال، نأمل أن يكون هنالك فائدة حقيقية بالفعل وليس مجرّد كلام تسويقي، خصوصًا أن هواوي نفسها قد شوّقت بشكلٍ ضخمٍ جدًا للكاميرات الخلفية المصنعة بالتعاون مع شركة “لايكا Leica” قبل إطلاق هواتف Huawei P9 بينما أظهر الاستخدام الفعليّ أنه لا يمكن تصنيف الكاميرا على أنها من ضمن الأفضل. ستقوم هواوي بالكشف عن هاتفها الرائد بتاريخ 16 أكتوبر/تشرين الأول المقبل وذلك إلى جانب Mate 10 Pro والهاتف الأصغر Mate 10 Lite ضمن حدثٍ خاص بها في مدينة ميونيخ الألمانية. هل تعتقدون أن تضمين الهاتف بقدراتٍ متقدمة مبنية على الذكاء الصنعيّ هو أمرٌ مفيد لتحسين تجربة الاستخدام ككل؟