كشفت شركة سامسونج قبل عدة أيام النقاب عن هاتفها الرائد المنتظر جالاكسي نوت Galaxy Note 8، والذي يحتوي على مجموعة كبيرة من المواصفات العتادية المميزة، بما يجعلها على استعداد للفوز مرة أخرى عبر هاتفها الجديد بعد النكسة التي تعرضت لها الشركة والمشاكل الكبيرة التي واجهتها مع نسخة العام الماضي من الهاتف Note 7، مما أدى إلى إيقاف تصنيع الهاتف وسحبه من الأسواق وتعويض المستخدمين.
ودفع هذا الأمر العديد من محبي الشركة إلى التحول لهواتف iPhone من شركة آبل بما في ذلك آيفون 7 وأخيه الأكبر آيفون 7 بلس، في انتظار النسخة الأحدث من الهاتف التي كشف النقاب عنها قبل أيام، ويعد السؤال الأكبر حول الجهاز الجديد هو إذا كان بمقدروه إقناع مستخدمي هواتف آيفون بالتحول إليه وترك هواتف شركة آبل، وقد يكون بإمكان مميزات الهاتف الجديرة بالملاحظة أن تجيب عن هذا السؤال، وأن تغري معظم مستخدمي الهواتف الذكية لمحاولة الحصول عليه.
ونحاول في المقال التالي توضيح بعض المميزات لهاتف Galaxy Note 8 لمحبي فكرة مقارنة الأجهزة، مع التركيز في الوقت الراهن على الأسباب والمميزات التي قد تدفع مستخدمي هواتف آيفون إلى التفكير مرة أخرى واقتناء الجهاز الجديد من الشركة الكورية الجنوبية.
1. أفضل كاميرا مزدوجة
يوضح تاريخ أجهزة الهواتف الذكية أن هاتف آيفون 7 بلس ليس أول هاتف ذكي يتضمن كاميرا خلفية مزدوجة، حيث كانت شركة إتش تي سي HTC قد بدأت باستعمال هذه التقنية عبر جهازها One M8، إلا أنه يذكر لشركة آبل انها أول من اعتمد المفهوم العامودي Portrait mode، الذي يعمل على إضاءة الخلفية ويحاكي ما تقدمه الكاميرات الرقمية الاحترافية DSLR، ويأتي هاتف Note 8 بكاميرا خلفية مزدوجة العدسات بدقة 12 ميجابيكسل لكل عدسة، حيث تعتبر العدسة الأولى واسعة الزاوية والثانية عدسة تليفوتوغرافي مقربة بقدرة 2x.
وقد حصلت كلا العدستين على ميزة التثبيت البصري للصورة OIS، بينما امتلك هاتف آيفون 7 هذه الميزة ضمن العدسة الأساسية واسعة الزاوية فقط، والتي تساعد على التقليل من اهتزاز اليدين حتى عند استعمال قدرة 10x للتكبير الرقمي، كما يمتلك الهاتف وضعية التركيز المباشر Live Focus، المشابهة لميزة Portrait mode مع اختلاف واحد كبير يتمثل بإمكانية ضبط شدة الضبابية في الخلفية باستعمال شريط التمرير في الوقت الفعلي أو بعد التقاط الصورة.
2. شاشة عرض مذهلة
تأتي هواتف شركة سامسونج الرائد بشاشات عرض تعتبر الأفضل ضمن فئتها، ولا يختلف هذا الأمر بالنسبة لشاشة عرض هاتف نوت 8 من نوع سوبر أمولد وبحجم 6.3 إنش، حيث انها تقدم ألوان مشرقة للغاية مع لون أسود غامق مشبع، كما انها تعتبر أفضل من شاشة هاتف آيفون تبعاً لامتلاكها ميزة المدى العالي الديناميكي HDR، بحيث توفر هذه الميزة عناصر محتوى اكثر تنوعاً مع تباين عالي ومجموعة ديناميكية أوسع ولون أسود أعمق ولون أبيض مشبع مما يجعل كل شيء يبدو أكثر حيوية.
3. القلم الإلكتروني
بدأت العديد من الشركات فكرة الاستعانة بالقلم الإلكتروني ضمن أجهزتها الذكية مثل مايكروسوفت وآبل، بشكل يشابه سامسونج التي أدخلت عنصر القلم الإلكتروني على أجهزة فئة نوت بحيث أصبح علامة مميزة لهذه الفئة من الهواتف، ولا يختلف هذا الأمر ضمن الهاتف الجديد حيث يمتلك Note 8 الجديد قلماً إلكترونياً stylus من فئة S Pen، مشابهاً لقلم هاتف Note 7.
ويمكن اخراج القلم من الهاتف بنقرة واحدة، ويدعم 4096 مستوى من مستويات الضغط، مع سماكة تبلغ 0.7 ميليمتر كما أنه يعمل تحت الماء، وعلاوة على ذلك فإن قلم S Pen يدعم ترجمة الجمل الكاملة عند استعماله لتحديد النص، ورغم أن أصابع اليد ما تزال أفضل وسيلة للتعامل مع الهواتف الذكية إلا أن القلم الإلكتروني يعتبر الأفضل في بعض الأحيان مثل الرسم والكتابة.
4. الشحن اللاسلكي السريع
تشير الشائعات إلى أن شركة آبل تعمل على تضمين ميزة الشحن اللاسلكي بشكل ضمني في هاتفها الجديد لهذا العام المسمى آيفون 8، إلا أن شركة سامسونج قد اعتمدت هذه التقنية لسنوات عديدة، وتبدو مثالية بالنسبة لهاتف Note 8 الجديد، وتعتبر شركة سامسونج، بالمقارنة مع الشركات الأخرى التي توفر تقنية الشحن اللاسلكي ضمن أجهزتها، صاحبة أسرع تقنية شحن لاسلكي بشكل يضاهي الشحن التقليدي عبر الكابل، بحيث يمكن من خلال تقنية الشحن اللاسلكي السريع شحن هاتف نوت 8 من نسبة 0 في المئة إلى 49 في المئة خلال 30 دقيقة فقط.
5. التخزين القابل للتوسيع
امتلكت هواتف سامسونج سعات تخزين داخلية قابلة للتوسعة منذ سنوات، ويأتي هاتف جالاكسي نوت 8 الجديد بسعة تخزين داخلية تبدأ من 64 جيجابايت وتصل إلى 256 جيجابايت، ويمكن لمستخدمي نسخة 64 جيجابايت على سبيل المثال وبكل بسهولة توسيع تلك المساحة إلى 320 جيجابايت عبر بطاقة تخزين خارجية microSD بسعة 256 جيجابايت، وتزداد الحاجة إلى سعات تخزينية أكبر مع زيادة دقة الصور الملتقطة والأحجام الكبيرة لمقاطع الفيديو المصورة بدقة 4K، بحيث يمكن الاستفادة من سعات الخزين الكبيرة من خلال بطاقة microSD مقبولة الثمن دون الحاجة إلى دفع المزيد من المال من أجل الحصول على سعات إضافية ضمن خدمة التخزين السحابي، وخاصة إذا كان المستخدم لن يحتاج إليها.