لماذا يرفض المستهلكون ركوب السيارات ذاتية القيادة؟
نشرت شركة أبحاث السوق غارتنر Gartner تقريراً جديداً تشير فيه إلى أن #المستهلكين لا يحبذون #ركوب #السيارات_ذاتية_القيادة بالكامل، ولا يزال لديهم الكثير من #التحفظات الفعلية على مثل هذه التجربة، وذلك وفقاً لدراسة جديدة تخص السيارات ذاتية القيادة أجرتها الشركة وشملت حوالي 1500 شخص في الولايات المتحدة وألمانيا خلال الفترة من أبريل/نيسان إلى مايو/آيار.
ووجدت الشركة عبر استطلاع الرأي أن 55 في المئة من الأشخاص الذين تحدثوا معهم لن يركبوا سيارة ذاتية القيادة تماماً، وأن أكثر من 70 في المئة من الذين شملهم الاستطلاع سوف يفكرون بتجربة الركوب في سيارة ذاتية القيادة بشكل جزئي، وهي السيارات التي تسمح للسائق بإعادة التحكم بالسيارة في حال لزم الأمر.
وقال المدافعون عن القيادة الذاتية إن هذه التكنولوجيا سوف تعمل على جعل القيادة أكثر أمناً، حيث تشير الإحصاءات إلى أن السلوك البشري هو السبب الرئيسي لمعظم #حوادث_السيارات، إلا أن العديد من المستهلكين الذين يقارنون الأمور بما يملكون من معرفة تتعلق بالأجهزة الإلكترونية الأخرى، التي قد تعطل في بعض الأحيان أو تقوم بأداء المهام بشكل غير منتظم، ما زالوا يواجهون صعوبة في قبول فكرة الوجود داخل سيارة يمكنها أن تفشل لسبب ما.
وقال مايك رامسي مدير البحوث في غارتنر “القضية الكبرى هي أن الناس يخشون من أن يكونوا في سيارات لا توفر لهم إمكانية الإمساك بزمام الأمور والتحكم بالسيارة”، وهذا يشير إلى أن أي شخص يقوم بتصميم أنظمة مستقلة للسيارات يحتاج إلى الاهتمام بشكل كبير بواجهة الجهاز المقابل للعنصر البشري، وهي الشاشات أو الأدوات أو الأنظمة الأخرى التي يستخدمها الأشخاص للتفاعل مع السيارة.
وينبغي على مصممي الأنظمة المستقلة للسيارات أخذ تلك الأمور بعين الاعتبار في حال أرادوا أن يكونوا ناجحين، حيث لا يمكن للأشخاص التواجد ضمن سيارة والشعور بأنهم لا يعرفون ما يجب عليهم القيام به، وتعتبر إمكانية الفشل التكنولوجي أو القضايا الأمنية في السيارة ذاتية القيادة أكبر مخاوف الأشخاص الذين يترددون في تسليم زمام الأمور بشكل كامل.
وأضاف رامسي أن المستهلكين الذين يترددون في ركوب السيارات ذاتية القيادة قلقون بشكل خاص من إمكانية اختلال واضطراب تلك السيارات في وضع غير متوقع، وأن فشل النظام قد يعرضهم للخطر، وأضاف الاستطلاع أن 29 في المئة من المشاركين لن يرغبوا بركوب سيارة ذاتية القيادة بشكل جزئي، وتنبع مخاوفهم من المخاوف الأساسية نفسها حول ما إذا كان بإمكان الناس الوثوق بالنظام.